اخبار سيدي يحيى الغربسلايدشو

الوعود بسيدي يحيى الغرب تتحول من مشاريع كبرى إلى سياسة الترميم والتلباق

حكيم ابنيدر

في الوقت الذي كان الجزارون والمستهلك اليحياوي ينتظر من المجلس الجماعي لسيدي يحيى الغرب بناء مجزرة جديدة خارج المدينة ، وبمقومات عصرية ، مع وضع حد للمجزرة القديمة التي لم تعد تصلح لأي شيئ نظرا لتهالك بنايتها وتقادمها وافتقارها إلى مقومات السلامة الصحية ، حيث لا ينفع مها الترقيع ، وتحتاج لهدمها والبحث عن مكان خارج المدينة لبناء مجزرة أخرى جديدة بالمواصفات وشروط المعمول بها عالميا في مجال الجودة ، وعلى رأسها نظام التبريد وجودة الذبح وسلامة نقل اللحوم ومشتقاتها ، لكونها الوحيدة في المنطقة التي يمكن أن تمول العديد من الجزارين والأسواق المجاورة .
فرغم كل هذا رأى مدبرو الشأن المحلي الساهرين على مصالح السكان غير ذلك ، إذ قررو على الإبقاء على المجزرة القديمة والقيام بترميم جدرانها وإصلاح ما أتلف منها وتجهيزها بما تحتاج إليه حاليا .
والغريب في الأمر أن لا أحد يعرف المبلغ المرصود لترميم المجزرة ، ولا المقاول المكلف بالترميم ولا الإتفاقية المبرمة بينه وبين المجلس الجماعي في إطار الوضوح والشفافية .فهل يدخل الترميم في إطار تنزيل المشاريع والأنشطة المبرمجة التي جاء بها برنامج عمل الجماعة 2022 / 2027 ؟؟؟
هذا وكان من الأفضل بناء على الوعود التي توصل بها المواطنون في عدة تصريحات ، أن تشيد مجزرة جديدة خارج المدينة وبمواصفات عصرية تستجيب لحاجيات السكان المتزايدة ، مع توفير شاحنة لنقل اللحوم بتدخل من الجهات المانحة والمجلس المنتخب ، أو على المجلس الجماعي التفكير في تفويت المجزرة إلى الخواص لضمان استقرار المداخيل وعدم تحمل مصاريف متكررة.
في ظل هذا الوضع المليئ بالفوضى والتسيب يطرح السؤال حول دور المجلس الجماعي في ضبط الصحة العمومية التي تعاني منها مدينة سيدي يحيى الغرب من غياب شاحنة نقل اللحوم الحمراء، حيث تنقل اللحوم الحمراء من المجزرة الجماعية إلى نقط بيعها سواء إلى الجزارين ، أو إلى السوق الاسبوعي بطرق بدائية عبر عربات الخيول والتريبورتورات ، ما يجعلها تفتقد للشروط الصحية والوقائية . وما لها من تاثير سلبي على صحة المستهلك .

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى