إدريس دحمان
لقد كان لنعي المشمولة بعفو الله تعالى ورضوانه المرحومة الأميرة الجليلة للامليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، بالغ الأثر والوقع الأليم في نفوسنا، لما خلفه رحيلها من خسارة فادحة، ليس لمنظمة الهلال الأحمر المغربي فقط، وإنما لبلدها المغرب الذي فقدت فيه الأميرة الجليلة التي بصمت بشخصيتها وبأسلوبها المتميز، والقائم على المسؤولية والالتزام بالمبادئ، والإخلاص والوفاء.
وبهذه المناسبة الأليمة، يعرب خديم الأعتاب الشريفة طارق بنحسي رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الإقليمي وكافة المتطوعين والمتطوعات بالإقليم ، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة وعن تعاطفنا في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل إجلال وإكبار، ما كانت تتحلى به الراحلة المبرورة من خصال إنسانية، ومن غيرة وطنية صادقة، جسدتها على مدى مسار طويل حافل بالتضحيات الجسام؛ حيث ظلت، رحمها الله، وفية لمبادئ الالتزام والتفاني في خدمة العمل الإنساني النبيل والمصالح العليا للوطن.
وإننا إذ نشاطر جلالتكم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، فإننا نسأل العلي القدير أن يعوضكم عنه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يسكن الفقيدة فسيح الجنان، وأن يغدق عليها شآبيب الرحمة والغفران، وعظيم المثوبة والرضوان، على ما أسدته لوطنها من خدمات جليلة، وأن يجعلها من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويلقيها نضرة وسرورا، صادقا فيها قوله عز من قائل : “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”، صدق الله العظيم”.
خديم الأعتاب الشريفة طارق بنحسي رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة.