واصل حزب التجمع الوطني للأحرار، جولته الوطنية التواصلية لتقديم توجهاته “برنامج الأحرار”، التي أطلقها الخميس الماضي، بأكادير، حيث اقترح، خلال حلوله بمدينة طنجة، الأحد، منح قروض شرف لفائدة الشباب لتمويل مشاريعهم عن طريق برنامج “الفرصة”، ودعم تنافسية علامة “صنع في المغرب”.
واستعرض عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المقترحات المتعلقة بالتزام التشغيل وتقوية الاقتصاد الوطني، في ظل المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية جراء تفشي جائحة كورونا، والتي تسببت في فقدان أكثر من 600 ألف مغربي، لعملهم نتيجة الأزمة الاقتصادية، قائلا “نحن اليوم أمام رهانين، الأول يتعلق بمواجهة الأزمة الحالية، والثاني يهم تقوية اقتصاد الغد”.
ويقترح الحزب، بحسب أخنوش، خلق مناصب شغل مؤقتة لـ 250 ألف مواطنة ومواطن على مدة سنتين، في مهن ذات منفعة عامة، مع استفادتهم من التغطية الصحية المجانية، لإدماجهم في مسار التشغيل وأنشطة العمل، في انتظار أن تعود عجلة الاقتصاد للعمل بشكل طبيعي وتصبح قادرة على خلق مناصب الشغل.
وأشار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى أن معدل النشاط النسوي في المغرب هو 20 في المائة، وهذا لا يساهم في أن تكون بلادنا دولة قوية اقتصاديا، في ظل تواجد 80 في المائة من النساء المغربيات خارج سوق الشغل، مبرزا أن ذلك لا يتماشى مع مبدأ المساواة الذي نطمح إليه في المغرب، ولهذا يقترح التجمع الوطني للأحرار، خلق برنامج لدعم التكوين المهني للنساء، وتحسين عرض الخدمات العمومية المتعلقة برعاية الطفل في سنة مبكرة.
وبخصوص الشباب، اقترح أخنوش دعم 250 ألف شاب عن طريق برنامج “الفرصة”، وهو برنامج يهدف إلى تمويل مشاريع للمقاولة ومشاريع حرفية أو جمعوية، مع العمل على تقوية التوجيه والتكوين وكذلك التمويل في حدود 100 ألف درهم كقروض شرف بدون فائدة.
وتطرق أخنوش، إلى القطاع الصناعي، الذي قال عنه إنه يعرف تطورا ملحوظا ببلادنا بفضل رؤية الملك محمد السادس، وهو ما ساهم في الدخول إلى نادي الدول الصناعية الصاعدة، حيث أضحى المغرب ذو سمعة عالمية على مستوى صناعة الطائرات، ورائدا إفريقيا على مستوى صناعة السيارات، مؤكدا أنه لمواصلة هذه المسيرة المتطورة والطموحة يقترح “الأحرار” تعويض جزء كبير من الواردات بمنتوجات محلية وتشجيع علامة “صنع في المغرب”، والانتقال نحو صناعة خالية من الكربون.
ويطمح برنامج الأحرار، وفقا لما جاء في بلاغ للحزب تتوفر “العمق” على نسخة منه، إلى خلق مناصب الشغل في الفلاحة وفي الصناعة التقليدية والصيد البحري والتعليم والصحة وقطاع الخدمات، إذ أن التزام الحزب يمثل في خلق مليون منصب شغل في السنوات الخمس المقبلة.
يشار إلى أن الجولة الوطنية لـ”برنامج الأحرار”، هي فرصة للتأكيد على أهمية التواصل داخل التجمع الوطني للأحرار، بعد سلسلة من البرامج المماثلة في السنوات الماضي، من قبيل المؤتمرات الجهوية، و100 يوم 100 مدينة، واللقاءات التواصلية للمكتب السياسي بالجهات، ومخرجات مسار الثقة، وخلاصات ما بعد كورونا.
وتهدف الجولة الوطنية لتقديم توجهات “برنامج الأحرار” التي أطلقها الحزب الخميس الماضي بمدينة أكادير، إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقدات سياسية مستقبلية سليمة ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين.
ويرتكز “برنامج الأحرار”، على إجراءات عملية تعتمد على 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإدارة في الاستماع.وسيقدم الحزب مجموعة من المقترحات لتحقيق هذه الالتزامات في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة.