دعت المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي، المواطنين إلى الالتزام التام بالتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات للتصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وتكثيف الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19.
وأكدت المديرية، في بلاغ لها، أنه “بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد حالات الإصابة بكوفيد 19 بجهة مراكش – آسفي، خصوصا في هذه الفترة المتزامنة مع العطلة الصيفية التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، الشيء الذي يسرع من تفشي فيروس (كوفيد 19)، فإن المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش – آسفي تهيب بالمواطنات والمواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهانة بالفيروس والالتزام الصارم والجاد بالتدابير الاحترازية خصوصا التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة بشكل سليم، والتعقيم المستمر لليدين”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجهود مكثفة ومتواصلة لمواجهة تطورات الوضعية الوبائية على الصعيد الجهوي، والمتسمة بارتفاع حالات الاستشفاء، مع ما تمثله من ضغط إضافي على المنظومة الصحية.
وحسب البلاغ، فإن المديرية الجهوية للصحة تعمل على تعزيز العرض الصحي والرفع من الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الجهة سواء بإعادة فتح مصالح جديدة وتخصيصها لمرضى كوفيد أو بإنشاء مستشفيات ميدانية إضافية مجهزة بكل التجهيزات الضرورية للتكفل بمرضى كوفيد 19، مما سيمكن من تخفيف الضغط على المستشفيات والأطر الصحية المعبأة ليل نهار وتبذل قصارى جهدها من أجل محاربة هذا الوباء، سواء من حيث تتبع الوضعية الوبائية، أو التكفل بالحالات المصابة بكوفيد 19 أو من حيث إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح بهدف المساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس وتحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وهكذا، تدعو المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي المواطنات والمواطنين البالغين 20 سنة فما فوق إلى تكثيف انخراطهم في الحملة الوطنية للتلقيح من أجل تلقي الجرعة الأولى من اللقاح مع احترام موعد الجرعة الثانية، كما يمكن للنساء الحوامل من الشهر الرابع وكذا المرضعات الاستفادة من التلقيح ضد كوفيد 19.
ومن أجل تسريع عملية التلقيح ضد وباء كوفيد 19، وتسهيل استفادة الفئات المستهدفة من العملية وتفادي الاكتظاظ، فقد تم وضع مراكز كبيرة للتلقيح على مستوى الجهة رهن إشارة المواطنات والمواطنين طيلة أيام الأسبوع إلى غاية الساعة التاسعة مساء، كما تبقى باقي محطات التلقيح مفتوحة في وجه الساكنة بدون شرط عنوان وبلد السكن.
وعبرت المديرية الجهوية للصحة، في هذا السياق، عن امتنانها للأطر الصحية في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة على المجهودات الجبارة التي تبذلها لحماية صحة المواطنين.