في أول أيام عيد الأضحى، ومباشرة بعد وجبة الغذاء، بدأت تظهر أولى أفواج مجموعات “بوجلود” في التقاطر على الأحياء السكنية، عبر مجموعات ما بين 5 الى 8 أشخاص، بعضهم يضرب الطبل، وبعضهم يرقص، وبعضهم الآخر يقوم بطرد الأطفال الذي يتبعونه ويبعدهم إلى أقصى مدى ممكن، أما بعضهم الآخر، فيتكفل بعملية طرق المنازل وطلب المال من الساكنة أو اعتراض سبيليهم والتهديد بالضرب بحوافر الخرفان إن لم يعطوهم بعض المال، كل ذلك يحدث في زمن كورونا.
وكانت السلطات الولائية لأمن أكادير وكل المفوضيات التابعة لها بسوس، وبتعليمات من النيابات العامة، نظمت عدة حملات أمنية من أجل التصدي للظاهرة التي كانت تصاحب الاحتفال بعيد الأضحى، غير أن هذه السنة شكلت الاستثناء بسبب تفشي جائحة كورونا، وما يواكبها من فرض حالة الطوارئ بالبلاد.
ولازالت الدوريات الأمنية تتعقب المولوعين بالظاهرة بالشوارع والأزقة، كما أن السلطات المحلية بدورها نظمت دوريات خصوصا بأكادير وإنزكان، حيث معقل تنظيم تظاهرات ”بوجلود”.
وجرى توقيف عدد من الأشخاص على خلفية إقدامهم على التجمهر للاحتفال أغلبهم ”قاصرين” ولازالت عملية التعقب والترصد قائمة بالشوارع والأزقة.
ومهما أهمية هذا ” الاحتفال” في الموروث الثقافي السوسي، غير أن ما يحمله من خطورة تفشي وباء كورونا، جعل المواطنين يمنعون أطفالهم من الخروج مهما محاولة البعض من ”بوجلود” خرق حالة الطوارئ.