جرّ رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على نفسه موجة سخط عارمة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية نشره بلاغا، ليلة الإثنين، لوزارة الصحة.
رئيس الحكومة الذي نشر بلاغا للوزارة على صفحته بالفيسبوك؛ تضمن إعلانا عن انتشار سلالة كورونا البريطانية في سبع جهات بالمملكة، وهو ما اعتبره النشطاء تمهيدا للإعلان عن الإغلاق الليلي خلال رمضان.
ويرى النشطاء أن منشور العثماني ما هو إلا إشارة لعدم السماح بإقامة صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، وبالتالي فرض حجر صحي وإعادة نفس سيناريو رمضان الماضي، وفق تعبيرهم.
وخاطب النشطاء، رئيس الحكومة بكونهم أصبحوا على دراية تامة بالخطوات التي تنوي الحكومة الإعلان عنها، خاصة مع الإشارات التي ترسلها من حين لآخر والتي تُمهد لاتخاذ إجراءات تُقيد حركة المواطنين خلال رمضان.
ونبّه النشطاء إلى أن فرض حجر صحي ثانٍ سيكون له تأثير كبير على القدرة الشرائية على المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود، والذين لا يزالون متأثرين من تبعات الحجر الصحي الذي فُرض السنة الماضية إثر انتشار الفيروس.
وفي وقت تسود فيه حالة من الجدل والقلق بخصوص تكهنات بمنع صلاة التراويح وتشديد الإجراءات في شهر رمضان؛ خرجت الحكومة قبل أيام ببلاغ أكدت من خلاله أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة وأنها ستُخبر المغاربة عن القرار المناسب في وقته.
وكانت الحكومة قد أعلنت في بلاغ لها أنها “ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية لبلادنا”.
وأضاف البلاغ، أنّ الحكومة ستعلن عن هذه التدابير في الوقت المناسب، حيث أن “كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة”.