في ظل تكتم شديد حول برنامج الزيارة، سيوقع المغرب وإسرائيل، الثلاثاء المقبل بالرباط، على اتفاقيات تعاون بينهما، بعد استئناف العلاقات بين البلدين.
ويرتقب أن يقود جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، الاثنين المقبل، وفدا أمريكيا إلى إسرائيل؛ ومن ثمَّ سيقوم، رفقة وفد إسرائيلي، بزيارة إلى المغرب، في أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، في أعقاب الإعلان الأخير عن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
ووفق مصادرنا، ستوقع الحكومة المغربية، الأسبوع المقبل، على اتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي. وتشمل هذه الاتفاقيات قطاعات السياحة والنقل الجوي والاستثمار والصناعة والاقتصاد، وقطاعات أخرى يجري إعداد اتفاقيات بشأنها.
وشرعت الحكومة، بتعليمات ملكية، في تنزيل وتفعيل مضامين بلاغ الديوان الملكي المتضمن لإجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى تطوير علاقات مبتكرة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.
وتوقعت نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة، أن يزور المغرب 200 ألف سائح إسرائيلي في 2021، مشيرة في تصريح لقناة “كان” الإسرائيلية إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل.
ولم يكشف الجانب الإسرائيلي عن قائمة الوفد الرسمي المرتقب أن يرافق كوشنر إلى الرباط؛ فيما ذكرت مصادر مغربية أن جدول الأعمال الزيارة النهائي لم يحسم بعد.
وعلى مستوى الجانب الأمريكي، سيعقد كل من جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، وآفي بيركوفيتش، مبعوث الشرق الأوسط، وآدم بوهلر، رئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، مباحثات مع مسؤولين مغاربة.
وأكد مسؤول في إدارة ترامب، في وقت سابق، أن مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية تدرس استثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار في المغرب على مدى ثلاث سنوات؛ لكنه قال إنها ليست مرتبطة بعودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
ويرتقب أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، في غضون الأيام المقبلة، بافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة من أجل دعم وتشجيع الاستثمار والمشاريع التنموية التي تقوم بها المملكة المغربية لفائدة الساكنة الصحراوية.