دنت ساعات الرحيل، وبدت أمارات التوديع من الضيف الكريم … شهر رمضان المبارك …
بدأت تلملم حقائبك وتستعد للرحيل … يا شهر المكارم …
تأتي على شوق وتمضي على عجل …
ألفت بين القلوب … وهذبت النفوس …
وزرعت الراحة والطمأنينة … والأمل لمواجهة الحياة من جديد …
استقبلناك بالأمس القريب بالغبطة والابتهاج …
وفرحنا بقدومك يا موسم الخيرات ونزول الرحمات واستجابة الدعوات …
واليوم اقترب موعد الفراق يا رمضان …
حتما أنت ستعود … ولكن هل سنعود نحن ؟
ما أسرع خطاك !
وداعا يا خير الشهور …
سننتظر قدومك في العام القادم إن شاء الله … إن كان في العمر بقية …
وداعا يا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار …
اللهم ربنا استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا به …
اللهم أعده علينا بالخير واليمن والبركات أعواما عديدة وأزمنة مديدة ونحن ومن نحب بأتم الصحة والسلامة والعافية وأحسن حال …
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا واغفر لنا ذنوبنا …
اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا وقد رضيت عنا، وتقبلت أعمالنا، وأصلحت أحوالنا، وأسعدت حياتنا، وحققت لنا ما نتمناه، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير …
اللهم آمين يارب العالمين
بقلم :” د . محمد بنعبد الله “