غرد الإعلامي والنقاد بلال مرميد عبر صفحته الرسمية تغريدة وجه من خلالها نقدا لاذغا للإعلام الجزائري الذي يفتعل سيناريوهات ويكابد من أجل تضليل الرأي العام في حق فيلم هشام حجي Rédemption d’au.
يقول بلال:
أحاول أن أكون إيحابيا قدر المستطاع، و أنأى بنفسي عن مشاحنات فارغة، و في الأخير أمل و أتأهب لأقصف الجهل. جرعات جهل كبيرة، حقن بها أغبياء يبيعون الوهم للناس. فيلم بعنوان Redemption day لمخرجه المغربي هشام حجي، الشاب الذي قضى سنوات من عمره في تنفيذ إنتاجات أجنبية. مشروعه سبق و تحدثت عنه بإسهاب خلال استضافتي له في ال”إف ب إم”، و حينئذ تكلم عن ما عاناه في فترة الإنتاج، و تحدث عن تعاقده مع نجوم مثل آندي غارسيا و غاري دوردان أو سامي ناصري… يتعلق الأمر هنا بإنتاج خاص، حصل على تسبيق على المداخيل بمبلغ أربعة ملايين درهم من لجنة الدعم، لم ينل منها سوى شطر أول بقيمة مليون درهم. فيما بعد تناسلت المشاكل بين صاحب العمل و الجهاز المشرف على القطاع، و أنهى الاشتغال على مشروعه بما توفر له من إمكانات. شريط تابعت صيغته الأولى غير النهائية، و مؤخرا استفاق ذلك الجزء الغبي من الإعلام الجزائري ليهاجم العمل معتبرا بأنه موجه لضرب الجزائر، و مختلقا كلاما غريبا يخص تمويله. الافتراء خصلة قبيحة، و افتراء الغبي يجمع خصلتين هما القبح و الحقارة. تلفزيون يخصص وقته للحديث عن توجه الشريط نحو ضرب الجزائر، علما أن الشخص الذي تكلم ما هو بإعلامي يتحرى الحقيقة، و ما هو بناقد شاهد شريطا ليفضي برأيه فيه. أغلب وسائل الإعلام الجزائرية الغبية التي خلقت الضوضاء، كذبت كذبتها قبل أن يعرض الفيلم على الوسائط بدءا من الثاني عشر من جاري هذا الشهر. بمعنى أنهم لم يشاهدوا شريطا، و لا يعرفون قصته، و لا يخبرون ربما بأن مفتاح العمل و نقطته الإيجابية في الختام وراءها جزائري. الغبي يحاول أن يكذب بأغبى طريقة، و يصر على استعراض غبائه و تتبعه عشرات من حسابات مختلقة و مشبوهة على الشبكات الإجتماعية تروج لغبائه. حسابات تضع تنقيطا و ملاحظات سلبية للفيلم، و الهدف تأثير على مساره التجاري. لأن الغبي كان و لا زال و سيبقى غبيا، فهذا التصرف البليد و الكذب المجاني، منح ريما جرعة قوة للشريط و صار يشاهد على نطاق واسع. أكاد أجزم بأن الأغبياء، منحوا هشام حجي أفضل هدية في بداية العام لم يكن يتوقعها. يتحدثون عن فيلم مؤامرة، و ينسون بأن الناس هنا يخبرون بأن هذا الشريط بالذات لم ينل حتى الأشطر الثلاثة المتبقية من الدعم لحد خط هذه السطور. ثم ماذا بعد؟ عسير أن تشرح للناس غباء فئة من إعلاميين يتكلمون عن فيلم لم يروه، و يخلقون جدلا تافها و يهيجون الخلق بدون سبب. في الجزائر، هناك نقاد حقيقيون و لهم مني كل الاحترام، و هؤلاء يخجلون من الضوضاء التي يقف وراءها أشباه إعلاميين يقتاتون من جذور الفتن. Redemption day إنتاج خاص عانى صاحبه من مشاكل في التمويل، و هو عمل لا تحريض فيه و لا يتضمن لا شحنا و لا مؤامرات. هو عمل ترفيهي بامتياز، و حين سيشاهد الإعلاميون الأغبياء هناك في الجزائر -أو من يقف وراءهم هذا الفيلم-، سيجدون أنفسهم في وضع تسلل. عوض أن يركزوا على ملايير تمنح لأفلام جزائرية تتحدث عن الثورة و تغيب فيها السينما، و لا يشاهدها لا الجزائري و لا الأجنبي، تعثر عليهم يحللون مضامين فيلم مغربي قبل مشاهدته. ترون الآن لم تمنيت دوما أن يكون الله في عون المشاهد الجزائري؟ غريب أن تقام الدنيا في الجزائر منذ أزيد من شهر على فيلم مغربي بدأ عرضه قبل أيام فقط، و غريب أن يهلل الساسة هناك لانتصار منتخب في كرة اليد بفارق نقطة في الدور الأول، و غريب أن يصور إعلام رسمي حربا مختلقة بطريقة بليدة.
الجهل بلاء.. طيب، ما الذي ستحمله الحلقة المقبلة من سيتكوم الإخوة الجزائريين؟ هم لا يضحكوننا، و لا يضحكون المواطن الجزائري العاقل. منحوني و يمنحونني و سيمنحونني دائما فرصا لأضحك عليهم. لأضحك على الكذب و البهتان و الافتراء و الجهل، و السلام.
متى سيوقفون هذه المهازل الإعلامية التي يتأفف منها المواطن الجزائري و جيرانه؟
#CBM