اعتبر أن هذا أغرب عام عشته حتى اليوم كجيل، ولا ندري إلى حدود الساعة إن كانت هذه الغرابة المنبثقة عن هذا الفيروس هي من صنع بشري أو قدر إلهي. للأسف، لم نكن على استعداد لمثل هذه الأوضاع الوبائية، ومنذ فتحنا أعيننا جميع البضائع أو حاجياتنا تحمل وصم “صنع في الصين”.
واليوم، جاء الفيروس من المكان نفسه، وتمكنت الصين من التشافي وتطويقه، بل والأدهى من هذا ذهبت إلى تصنيع اللقاح واستثمرت في البحث العلمي للقضاء على الجائحة فيما حكومتنا اكتفت باقتنائه وتبعات شراء هذا اللقاح سنتحملها من جيل إلى جيل ماديا، فيما لا نعرف شيئا عن اللقاح الذي يُفترض أن يتم تطعيمنا به.
قد لا أكون درست كثيرا، لكن أحمل في جعبتي أسئلة عديدة بخصوص اللقاح والحكومة لم توضح شيئا حوله، وأحس أننا لعبة في يدها تتلاعب بنا كما تريد، علما أننا عانينا طيلة السنة ولم تلتفت إلينا. صحيح استفدت من الدعم لمرة واحدة بمبلغ 1000 درهم، لكن هل يكفي هذا المبلغ لأعيش منه وأسرتي وابني الذي يدرس في الباكالوريا.
أنا شخصيا تركت مدينتي في سيدي قاسم ولجأت إلى مدينة الرباط لأعمل ماسح أحذية وأساعد أسرتي، وطيلة فترة الحجر الصحي بقيت في دار العجزة وحاولت تأمين المال من هنا وهناك، ومن دعم الدولة وإرساله لأسرتي، الحياة صعبة جدا…
وأتمنى من الحكومة أن تُضاعف جهودها ليتجاوز الوطن هذه المحنة ويقف صامدا في وجه النكبة الوبائية.