رشيد أجاريف اخبار 7
بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة هذا اليوم الذي
يصادف يوم 3 ديسمبر من كل سنة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة
إن من فضل هذه المحطة السنوية أن تستوقفنا جميعا، أفراد ومؤسسات ومجتمعا، للانتباه، بشكل خاص، إلى وضعية مواطنينا، ممن قضت عليهم ظروف قاهرة أن يعيشوا محرومين من نعمة التمتع بإحدى الوظائف الحسية، أو الذهنية، أو الحركية،
ووعيا بأن الإعاقة مهما كان نوعها، أو درجتها، ليست مسوغا للاستسلام، أمام مسار الحياة الشائك، ولا مبررا للتهميش أو الإقصاء، و إنما حافزا على التحدي، وإثبات الذات، وتحويل الشخص المعاق إلى كائن فاعل ومنتج و مساهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته، ووعيا بذلك لم تأل الدولة جهدا منذ فجر الاستقلال إلا بذلته فى سبيل الوقوف إلى جانب ذوي الإحتياجات الخاصة، بالرعاية الصحية والتربوية، والحماية الاجتماعية.
ومن واجب المجتمع، ومختلف المؤسسات والهيئات، أن يتحركوا نحو هؤلاء الذين يحسون بمعاناة يومية في أجسادهم وفي معنوياتهم، لتمكينهم من مواجهة التحديات التي باتت تثبط من عزائمهم، وتهز من مشاعرهم، وتنخر في نهاية المطاف المجتمع بأكمله.
إذ لا يكتمل، بل ولا يكفي جهد الدولة وحدها، مهما كان ضخما وممتدا متواصلا، ما لم يسنده دور المجتمع، عبر شبكة الجمعيات الوطنية، والمحلية التي تعد اليوم بالمئات ممن تتكفل بانشغالات المواطنين ذوي الحاجات الخاصة، تنظيما و تأطيرا، وتوجيها، وتسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية، في أطر التنظيمات الموضوعة من طرف الدولة وكدلك ومساعدتهم في التغلب على تحدياتهم والشعور بأنهم يعيشون في مجتمع يتقبلهم ، يقر باحتياجاتهم ويوفر لهم ما يمكنهم من تحقيق كامل قدراتهم و أحلامهم وتسهيل دمجهم في المجتمع
