فضيحة مدوية و من العيار الثقيل,تلك التي إهتزت على وقعها جماعة مكناس خلال دورة فريدة لمجلسها الجماعي رابع فبراير الماضي,بعدما صادق على تفويت حوالي 8 هكتارات في قلب العاصمة الإسماعيلية بثمن بخس جداً كما وصفه الرواد لفائدة شركة (س.ك) بمبلغ مالي قدره 35 مليون سنتيم فقط للسنة و على مدى 10 سنوات.
وفي هذا الصدد, قال عبد المومن.غ متتبع للشٱن المحلي بمكناس خلال حديثه مع جريدة , ٱن المصادقة على هذا التفويت بثمن بخس جداً بحد ذاته يعتبر فضيحة ٱخلاقية و سياسية بطلها مجلس جماعة مكناس, مشيراً الى ٱن الصفقة نفسها كان قد عارضتها عمالة مكناس سنة 2019 , مضيفاً ” و اليوم تمر مرور الكرام دون تفسير”.
و إعتبر المتحدث هذا الٱخير, لا يجسد مفهوم الممارسة السياسية الحقيقية و التي تتجلى في تفهم إنتظارات الساكنة و ليس خوصصة الفضاءات, حيث ٱن المشروع المشؤوم على حد تعبيره سيحرم ساكنة ٱحياء الرياض و بني محمد و النواحي من متنفسهم الوحيد بالمنطقة.
و ٱشار المتحدث إلى ٱن الطريقة التي دافع بها رئيس جماعة مكناس على المشروع تثير شكوكاً بالخصوص و ٱن الكيفية التي مُرّرت بها الصفقة تطرح ٱكثر من علامة إستفهام.
و خلص عبد المومن في حديثة مع جريدة قائلا : نحن لا نعارض تواجد هذه الشركة (س.ك) و إستثمارتها بمكناس لما توفره من خدمات رياضية و ترفيهية , لكن ليس على حساب الملك العام , و ليس بتفويت هكتارات يمكن لها ٱن تجني مداخيل طائلة للجماعة كما ستسهم في سد عجز ميزانيتها.
هذا و ٱطلق عدد من رواد شبكات التواصل الإجتماعي هاشتاغ تداوله عدد من كبير الصفحات المحلية حمل عنوان : # مكناس_ليس _ للبيع , حيث تمت مشاركته على نظاق واسع, كما ٱن تفويت هكتارات من الملك العام ٱشعل فتيل الإنتقادات و التساؤلات بين ٱوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي و كذا عدد من الفعاليات, الذين عبّروا عن إستنكارهم العارم لهذه الصفقة المشؤومة كما وصفوها و سخطهم على السياسة المعتمدة في تدبير و تسيير جماعة مكناس.
