وجاء في البيان :
في إطار التتبع والتفاعل مع المبادرات والتطورات التي تعرفها قضية النتائج المحتجزة لدى قطاع التربية الوطنية. وفي ظل تصاعد الاحتقان الذي تعرفه مؤسسات التعليم العالي وتكوين الأطر العليا، وكذا احتجاجات فئات عريضة من المتضررين من سوء التدبير والتسيير القطاعي، إثر استمرار المصالح الحكومية في انتهاج سياسة المراوغة وربح الوقت، والتلكؤ في الاستجابة للمطالب المشروعة لفئات واسع من الشغيلة التعليمية، سواء بمؤسسات التعليم المدرسي أو التعليم العالي، لاسيما أمام صعوبات متزايدة في الظروف الاقتصادية والاجتماعية وما قد تحمله من تداعيات، عقدت التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين لقاءها الراتب عن بعد. وإثر تقييم مختلف الجوانب المتعلقة بمستجدات ملف الدكاترة المتضررين، تعلن التنسيقية الوطنية ما يلي:
أولا: تحيي عاليا كافة المساعي التي يتم بذلها لضمان حق الدكاترة المتضررين في الإفراج عن النتائج المحتجزة لدى قطاع التربية الوطنية، وكشف مصير المناصب الثلاثة والعشرين (23)، لاسيما في ظل معطيات متطابقة بين ما أعلنه مسؤولون نقابيون خلال الوقفة الإنذارية، المنظمة يوم الثلاثاء 13 شتنبر 2022، وبين ما حصل عليه الدكاترة المتضررون، منذ منتصف يناير الماضي، من تبريرات تفيد بتدخل جهات خارج الوزارة، ضمن مقاربة توصف بـ”الأمنية”، لإقصاء عدد من الدكاترة المتبارين وإعدام مسارهم المهني، ضمن سياسة ممنهجة، تستغل وسائل الإدارة ضد الأفراد خارج كل المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية. وإذ تجدد التنسيقية الوطنية تنديدها بهذا السلوك الجبان، وتأكيدها على مضامين بياناتها السابقة في هذا الصدد، لاسيما البيانين رقم 03 و 04، فإنها تشد بحرارة على نقابات التعليم المدرسي التي دعمت ميدانيا انطلاق البرنامج النضالي التصعيدي لهذا الموسم، إلى جانب الدكاترة المتضررين.
ثانيا: وإذ تدين التنسيقية الوطنية سياسة تهميش الكفاءات الوطنية وانتهاج مقاربة إقصائية وتمييزية، بعيدا عن منطق الاستحقاق والمساواة وتكافؤ الفرص، وافتعال إشكالات مجانية تحول دون تحقيق الأهداف القطاعية المعلنة، في إطار دولة الحق والقانون التي يرعاها جلالة الملك؛ فإنها في نفس الوقت، تدين بأشد العبارات محاولات الركوب الرخيص والمبتذل لبعض المنابر الإعلامية الأجنبية على نضالات الشغيلة التعليمية، واستغلال بيان للدكاترة المتضررين، قصد استهداف استقرار المملكة والمس بسمعتها. ويؤكد الدكاترة المتضررون بهذا الخصوص، نأيهم عن الاستجابة لبعض القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية المعتمدة بالبلاد، وعيا منهم بحساسية المرحلة التي تسعى فيها أطراف دولية لابتزاز المملكة في مواقفها وقراراتها السيادية، لاسيما ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.
ثالثا: تجدد التنسيقية تحميل الحكومة، ومسؤولي الإدارة الموضوعة رهن إشارتها، كامل المسؤولية بخصوص تداعيات محاولة الإقصاء المتعمدة والمكشوفة للدكاترة المتبارين، وانتهاج سياسة الصمت والتملص والتسويف إزاء الحقوق المشروعة للدكاترة المتضررين ومع مختلف مساعي الوساطة للمؤسسات الدستورية، في انتهاك صارخ وسافر لكل المبادئ والقوانين والأعراف، وذلك رغم المطالبات والملتمسات والتظلمات المتكررة، منذ منتصف دجنبر من السنة الماضية، بشأن رفع الحصار عن النتائج المتبقية، لاسيما وأنها استوفت كل الشروط القانونية كباقي المناصب المعلن عن نتائجها.
رابعا: تؤكد التنسيقية الوطنية على إصرار الدكاترة المتضررين على تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي، ميدانيا وضمن مختلف المؤسسات، والانخراط الفعال في كافة الأشكال النضالية، واستمرار التنسيق الوثيق مع جميع المتدخلين، لاسيما نقابات التعليم المدرسي والتعليم العالي، حتى يتحقق الحل العادل لهذا الملف المفتعل، بإعلان النتائج وفق ما هو متضمن في محاضر اللجان العلمية، والتحاق الناجحين بالمراكز الجهوية المعنية قبل انطلاق التكوين لهذا الموسم.
أنور العيسي
حرر بتاريخ 22 شتنبر 2022