انعقد بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، اجتماع المكتب الوطني للصحافة ومهن الإعلام يوم السبت 25 يونيو 2022 برئاسة الأخ الكاتب الوطني الرفيق توفيق ناديري وحضور المنسق الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال الرفيق محمد الوافي، إلى جانب حضور الكتاب الإقليميين والجهويين للنقابة.
وبعد نقاش عميق بين الأعضاء حول حصيلة الأداء الوطني وتقييم تجارب الفروع الإقليمية والجهوية، ثمن المكتب الوطني، كل المبادرات والأنشطة التي تقوم بها مختلف هياكل النقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام، عبر مختلف مدن التراب الوطني شمالا وجنوبا.
وأشاد المكتب بحصيلة التراكمات والأنشطة النوعية لمناضلات ومناضلي النقابة في ارتباطها بالأوضاع المادية والمعنوية للعاملين بالصحافة ومهن الإعلام، وما تقتضيه اليوم من تعبئة لإخراج القطاع من الهشاشة المهيمنة عليه ومن أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية وتجويدها.
وثمن المكتب أيضا حصيلة الندوة العلمية التي نظمتها الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، حول الإعلام بالمغرب: الورش المؤجل؟ وما عرفته من نقاشات أكاديمية ومهنية رصينة حول واقع الإعلام ببلادنا وما أصاب ديناميتها من بطء، بخلاف أوراش أخرى التي أفلحت بلادنا في تحريكها، جاعلة منها رافعات لمغرب متحرك، طموح ومندمج في الحياة العصرية لعالم اليوم، بخلاف ما يعترى واقع إعلامنا من أعطاب.
وفي سياق آخر، أدان المكتب الوطني، بقوة مواقف سلطات وهران في مضايقة الصحافيين الرياضيين بالمطار الدولي، خارج كل أعراف المنتديات الرياضية، وهي بالأساس مناسبات لتقوية أواصر الأخوة بين الشعوب وليس لتغذية الأحقاد بينها لحسابات سياسية ضيقة لحكام الجزائر، كما استهجنت النقابة الاستغلال السيء لهذه الحادثة من طرف بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام الجزائري، بمحاولة التشهير بالزملاء الممنوعين من التغطية، في خرق سافر لكل الأعراف المهنية.
من جهة أخرى عبر المكتب عن اندهاشه العميق، مما تعرفه عمليات منح البطائق المهنية للصحافيين من تأويلات مغلوطة، حرمت العديد من الزملاء من بطاقاتهم بشكل غير مبرر أو مقبول، كما دعا المكتب المجلس لتحكيم القانون والنأي عن أي تأثيرات يمكن أن تمس استقلاليته.
ودعا المكتب المجلس، وبإلحاح، التعجيل بمنح بطائق الصحافة، دون مزيد من المماطلة والتي تفتعل فيها مشاكل، نراها في تقديرنا مجانبة للصواب، ولا تسهم في تطوير العلاقة بين المجلس وباقي المتدخلين في القطاع، وبالأخص في هذا الوقت، الذي تعاني فيه العديد من المنابر الإعلامية إكراهات وضغوطات مادية ومعنوية لا تعد ولا تحصى.
وتساءل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة، عن الأسباب الحقيقية للتأخير المسجل في الإعلان عن تاريخ محدد لانتخاب مجلس وطني جديد للصحافة، بعد انتهاء المدة القانونية لانتخابه، كما طالب المكتب الوزارة المشرفة على الانتخاب بإصدار بلاغ واضح حول ما تردد عن تأجيل الانتخابات والمرجعية القانونية لهذا التأجيل المزعوم وتكريس الشفافية والحياد في التعاطي مع هذا الملف.
وفي الأخير، دعا المكتب الوطني، كل فرقاء المشهد الإعلامي، اليوم، إلى حسن استخراج الخلاصات من التجربة الماضية التي أشرفت على نهايتها، في جوانب ضعفها وقوتها، وفتح نقاش وطني بين كل الأطراف، من أجل ترسيخ التوجهات الديمقراطية في الحقل الإعلامي، وتمتيعه بمزيد من الشفافية والوضوح، والتوجه إلى المستقبل بمقاربة تشاركية، خدمة للتطلعات الوطنية في إعلام وطني منظم وقوي وعصري وقادر على القيام بأدواره المجتمعية المتعددة، انسجاما مع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا.
المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام
الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال
الاتحاد المغربي للشغل