على إثر الأحداث الدموية التي عرفتها الحدود مع مدينة مليلية، حيث سقط 23 شخصا في صفوف المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حينما حاول ألفي مهاجر سري اقتحام السياج الحدودي الجمعة الماضية من أجل العبور للضفة الأوروبية، حيث تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات الذين تعاملوا بكل مهنية وفي احترام للقوانين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي هذا الصدد، عبرت المنظمة المغربية للهجرة والدفاع عن المهاجرين، عن أسفها الشديد لهذا الحادث، مشددة على ضرورة التصدي الحازم لعصابات ومافيا التهريب والاتجار بالبشر”، داعية إلى “تفعيل دور المرصد الإفريقي للهجرة ليلعب دوره في رصد وتدبير مسألة الهجرة الإفريقية”.
وطالبت المنظمة المغربية للهجرة والدفاع عن المهاجرين ، الجهات المختصة من خلال صلاحياتها فتح تحقيق دقيق من أجل معرفة ملابسات وحيثيات وأسباب هذا الحادث، مع ترتيب النتائج وتحميل المسؤولية وإعمال القانون؛ معبرة عن إدانتها لـ “أفعال ومناورات شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
ودعت المنظمة المغربية للهجرة والدفاع عن المهاجرين ، السلطات لتكثيف جهود في محاربة تلك الشبكات وتفكيكها؛ مؤكدة على ضرورة العناية بكل الجرحى ومعالجتهم، وضبط هويات الضحايا والجرحى وقوائمهم المدنية من أجل إبلاغ عائلاتهم عن طريق المسطرة الدبلوماسية؛ مطالبة السلطات العمومية بضبط النفس والتعامل مع ملف المهاجرين وطالبي اللجوء في إطار المقاربة الحقوقية.
كما تدعت كافة المهاجرات والمهاجرين وطالبي اللجوء إلى التمسك بالسلوك الحضاري والسلمي في التعبير، والمطالبة بالحقوق والحريات، مجددة دعوتها إلى تسريع وثيرة تنفيذ السياسة الجديدة في مجال الهجرة واللجوء، بأبعادها الإنسانية الحقوقية، والإسراع في اعتماد مشروعي القانون المتعلقين بالهجرة وباللجوء