بعد عدة أيام من التحريات والأبحاث التقنية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تارودانت مساء يوم أمس السبت 14 نونبر الجاري، من فك لغز السرقات المتكررة التي تعرضت لها عدد كبير من فتيات المدينة من طرف شخص كان يمتطي دراجة نارية ويختار ضحاياه من الجنس اللطيف بعناية تامة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجاني كان يقوم بعمليات السرقة والخطف بطريقة إحترا فية ولا يترك أي أثر لتحديد هويته. و لقيت المصالح الأمني صعوبة فب تعقبه قبل أن تتمكن في الأخير من تحديد هويته وتوقيفه بعد نصب كمين محكم له وسط المدينة.
ومكنت عملية توقيف الجانح من حجز الدراجة النارية التي كان يستعملها في اقتراف عمليات السرقة بالإضافة إلى حجز عدد من الهواتف النقالة متحصلة من عملياته السابقة.
هذا، وقد تم وضع المشتبه فيه الثلاثيني تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث واستكمال باقي الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ولقيت هذه العملية التي أعادت لنساء المدينة الإحساس بالأمن والطمأنينة، تنويها واسعا وسط الرأي العام المحلي، خصوصا وأن هذا المجرم الملقب ب”الشبح” إقترف عشرات السرقات في وقت قياسي وزرع الرعب في نساء المدينة.