تعرض أفراد من ساكنة جماعة المعدر الكبير بتزنيت صبيحة يوم أمس الأحد 6 دجنبر الجاري لهجوم من طرف ما أسماه ب ” عصابات الرعاة الرحل”، والذين استعملوا الحجارة وسيارات الدفع الرباعي من أجل ترويع الساكنة، بعد رفضها أنشطة الرعاة المضرة بمحاصيلهم الزراعية.
هذا، وخرج عموم ساكنة منطقة المعدر من رجال ونساء وشباب في مسيرة كبيرة لصد الاعتداءات التي يمارسها ضدهم الرعاة الرحل، والتي تضر بمصالحهم وحقوقهم، كما توجهوا في حشود كبيرة إلى المناطق التي ينتشر فيها الرعاة من أجل طردهم منها.
وفي هذا السياق، صرح أحد ساكنة المنطقة، بأن الرعاة الرحل سبق لهم أن اعتدوا على الساكنة مرات عديدة، في حين أن السلطات المحلية للمنطقة تتفرج على هذه “الأحداث الدراماتيكية” دون أن تجد حلا لردع سلوكات الرعاة وحماية مصالح الساكنة.
ومن جانبه طالب حسن ابراهيم، الناطق الرسمي لتنسيقية “أكال” للدفاع عن حقوق الساكنة في الأرض والثروة، (طالب) المصالح المعنية بالتدخل لردع الرعاة الذين ” لا يحترمون القانون، ويضرون بممتلكات الآخرين في تجاهل تام لمصالح الساكنة”.
يذكر أن الرعي الجائر يعد من بين المشاكل التي تنتشر في جماعة المعدر الكبير بتزنيت، والتي تتسبب في إتلاف أعداد كبيرة من أشجار الزيتون والخروب والصبار وغيرها، إلى جانب تخليفها خسائر أخرى في مزارع الساكنة وممتلكاتها.