تعيش تطوان منذ أمس السبت على وقع سيول جارفة و فيضانات أغرقت الطرقات و المنازل، إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة.
السلطات أغلقت اليوم الأحد الطريق الرابطة بين تطوان و المضيق على مستوى منطق الملاليين بسبب الفيضانات ،وتم تحويل المسار إلى الطريق السيار.
و في جماعة السحتريين ، تسبب فيضان الوادي في محاصرة عدد من السكان وبالضبط قرب المنطقة الصناعية الجديدة، ونقلت مصادر محلية، أن منازل محاصرة بالكامل ، وهناك من المنازل من غمرت السيول طابقها الأول بالكامل.
وبدت عدد من شوارع تطوان و المناطق المجاورة، غارقة تماما في المياه، ووفق شهادات عدد من المواطنين، فقد غمرت مياه الأمطار عددا من المحلات والمنازل وتسببت في خسائر مادية كبيرة لم يتم حصرها إلى حد الآن.
و في خضم ذلك ، أعادت فعاليات محلية طرح إشكالية مشروع تهيئة وادي مرتيل، و الذي تعثر لأسباب غير معروفة.
ويمتد سهل وادي مارتيل من تطوان إلى مدينة مرتيل، على مسافة 18.3 كيلومترا، ويغطي حوالي 2000 هكتار، ما يمثل ثلث المجال الحضري للحمامة البيضاء.
وارتبط اسم الوادي المذكور بكوارث طبيعية وأخطار الفيضانات، والتلوث الناتج عن المياه الراكدة، واستفاد من مشروع ملكي للتهيئة، إلا أنه بقي متعثرا ولم يكتمل بعد لحماية المنطقة من الفيضانات.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى في سنة 2015 ، انطلاقة أشغال تهيئة وادي مرتيل، الذي يندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018) ، لحماية تطوان و مرتيل من الفيضانات بميزانية 880 مليون درهم ، إلا أن المشروع مازال يعاني من اختلالات وتعثرات ، قبل أن تعيد الفيضانات الأخيرة الجدل حوله من جديد.