وجه المستشار البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين علي العسري، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول حماية الأطر التربوية من النساء المشتغلات بالعالم القروي، وذلك عقب تعرض أستاذات للتعليم الابتدائي بأزيلال لهجوم ليلي.
وقال العسري، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التعليم سعيد أمزازي إن “وسائل إعلام مختلفة تناقلت نبأ تعرض أستاذات للتعليم الابتدائي مؤخرا لهجوم ليلي على سكنهن داخل وحدة مدرسية بمديرية أزيلال، مما سببّ لهن حالة رعب وفزع، لا شكّ أنه سيكون لها الأثر البليغ على مردوديتهن التربوية”، مشيرا إلى أن الاعتداءات تطال بشكل أكبر العنصر النسوي والأستاذات حديثات التعيين، وهو ما من شأنه أن يتفاقم مع غلبة العنصر النسوي على التوظيفات الجديدة للقطاع، وتركز التعيينات الجديدة بالعالم القروي”.
وأضاف المستشار البرلماني، إن الحادث، “سيكون له الأثر البليغ على مردوديتهن التربوية، وهو أمر لا يشكل حدثا معزولا، ونحن في بداية موسم دراسي جديد، إذ يتم تناقل أخبار مشابهة بين الفينة والأخرى عن تعرض الأطر التربوية بالعالم القروي للاعتداءات، سواء باعتراض السبيل في المسالك والطرق الخالية والوعرة المؤدية لعملهم، أو الهجوم على مساكنهم، وحتى مباغتتهم أحيانا داخل الحجرات الدراسية”.
وتساءل العسري، عن حجم هذه الاعتداءات المسجلة على الأطر التربوية بالعالم القروي لا سيما من النساء، وما قامت به الوزارة أو ستقوم به لمواجهة هذه الظاهرة التي وصفها بـ “المسيئة للعملية التربوية”.
وكانت أستاذات للتعليم الابتدائي، قد تعرضن الأحد الماضي لهجوم من طرف شخص يحمل سكينا على منزلهن الوظيفي، بعد تكسيره لسياج النافذة، وذلك بمدرسة “أيت عبي” التابعة لمجموعة مدارس “أيت حساين” بالجماعة الترابية “تبلوكيت” نواحي أزيلال.
وأوقفت عناصر الدرك الملكي، أول أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص يشتبه فيهم تورطهم، في الإعتداء الذي تعرضت له الأستاذات، حيث جرى الإحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى الأشخاص الثلاث المعنيين.
يذكر، أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بأزيلال، كانت قد كشفت أنه إنه فور علمها بالحادث وبتنسيق مع مدير المؤسسة، انتقل هذا الأخير إلى عين المكان رفقة عناصر الدرك الملكي، حيث تمت معاينة الخسائر وتحرير محضر بالواقعة.