أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بمدينة فاس، على النيابة العامة المختصة، يوم امس الأحد 29 ماي الجاري، سبعة أشخاص، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالبشر عن طريق استدراج قاصرات واستغلالهن جنسيا.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و44 سنة، من بينهم قاصرتان وشخص من ذوي السوابق القضائية، فيما تشير المعطيات الأولية للبحث إلى ضلوع المشتبه بهم في استدراج فتيات قاصرات إلى شقق بأحياء مدينة فاس، خصوصا المنحدرات من أوساط اجتماعية معوزة وهشة، حيث يتم استغلالهن جنسيا وتصوير هذه الممارسات ضمن مقاطع فيديو يتم بيعها لأشخاص بالخارج، يجري حاليا البحث من أجل تحديد هويتهم.
وقد أظهرت الأبحاث أيضا ضلوع اثنين من الموقوفين في إعداد منازل من أجل تسهيل هذه النشاطات الإجرامية، في وقت أسفرت فيه عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز هواتف نقالة ودعامات تخزين تتضمن آثارا رقمية لعمليات الاستغلال الجنسي، يجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية، فضلا عن حجز وصولات لتحويلات مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسية النظرية، والمراقبة بالنسبة للقاصرتين، رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل منهم، قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة امس الأحد.
متابعة ادريس دحمان
