أظهرت تقارير إسرائيلية بأن الحادث الذي وقع اليوم الأحد في منشأة نطنز النووية في إيران، وتسبب في انقطاع الكهرباء داخلها، كان على الأرجح نتيجة هجوم إلكتروني، وقت أكدت فيه طهران أن المعلومات الأولية لا تسمح بتأكيد فرضية العمل التخريبي.
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية خبر وجود تقارير ترجح أن يكون هجوم إلكتروني هو ما تسبب في الخلل الفني وانقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز النووية (400 كيلومتر جنوب طهران)، التي تقع تحت الأرض في أصفهان.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل هي من كانت وراء الهجوم على الأرجح، مشيرة إلى أن الهجوم كان أخطر مما أعلنت السلطات الإيرانية، وأن محللين إسرائيلين قدروا أنه أدى إلى إغلاق أقسام كاملة من المنشأة.
من جانبها، رجحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الخلل الذي أصاب المنشأة ناجم عن هجوم إلكتروني إسرائيلي أدى إلى تعطيل نشاطها.
وقالت الصحيفة إن هذا الحادث يأتي بعد أسبوع من الهجوم على سفينة إيرانية في البحر الأحمر، اتُّهمت إسرائيل بتنفيذه، مشيرة إلى أن المعركة الخفية الدائرة بين إسرائيل وإيران لم تعد سرية، وأن التصعيد بين الجانبين قفز إلى مرحلة جديدة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا التصعيد يتزامن مع استئناف الدول الكبرى مفاوضاتها مع إيران، تمهيدا لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
من جهتها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن المعلومات الأولية غير كافية للقول إن ما حدث من خلل في منشأة نطنز (400 كيلومتر جنوب طهران) كان عملا تخريبيا.
وفي وقت سابق اليوم، وتعليقا على ما جرى، وصف المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني النائب مالك شريعتي نياسار، في تغريدة على تويتر، الحادث بالمريب جدا، وأشار إلى أنه ربما كان نتيجة “عمل تخريبي واختراق”، وفق ما نقلته عنه وكالة أسوشيتد برس.
المصدر: وكالات