بدأت معالم الطريق السريع الذي سيربط بين تزنيت والداخلة في البروز حيث اقتربت الأشغال في هذا المشروع الضخم، الذي يعد ثمرة اتفاقية شراكة موقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون سنة 2015، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، على الانتهاء.
وتم نشر صور تظهر التقدم الحاصل في الأشغال على مستوى الطريق السريع الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015 بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز الربط الطرقي بين شمال وجنوب المملكة وتقليص المدة الزمنية للتنقل وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع، وإلى تقوية الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب ومجموعة من الدول الافريقية.
ويمتد المشروع على مسافة أزيد من 1000 كيلومتر بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 10 مليارات درهم، حيث يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وجهة العيون الساقية الحمراء، وجهة كلميم واد نون، وجهة الداخلة وادي الذهب، وجهة سوس ماسة.
وحسب المديرية الجهوية للتجهيز بالداخلة، تم الانتهاء من إنجاز من المقطع الطرقي الرابط بين العيون والداخلة على مسافة 162 كيلومترا بين واد لكرع والداخلة في ظرف 52 شهرا بتكلفة إجمالية بلغت 391 مليون درهم، حيث همت الأشغال تقوية وتوسيع الطريق إلى 9 أمتار، وتوسيع قارعة الطريق من 6 إلى 7 أمتار.
وكان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر عمارة، قد أعلن أن صفقات المقاطع الخمسة عشر المكونة للطريق السريع أسندت للمقاولات المكلفة بها، مشيرا أن المنشآت التقنية توجد قيد الإطلاق وفق ما يحيل عليه أجل الاتفاقية التي تمتد حتى متم 2021.