جرى صباح اليوم الثلاثاء بمقر المحكمة الابتدائية بأكادير، حفل تنصيب الأستاذ محمد بلحسن وكيلا للملك لدى هذه المحكمة، خلفا للأستاذ محمد الراوي الذي تم تعيينه وكيلا عاما للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون.
وأشرف على حفل التنصيب الأستاذ سعيد الشايب الرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بأكادير والأستاذ عبد الرزاق فتاح الوكيل العام بها، بحضور السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، وكريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة، إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين والمنتمين للمهن القضائية و المنتخبين و شخصيات مدنية وعسكرية.
وقد ترأس الجلسة العمومية للتنصيب السيد رئيس المحكمة الابتدائية بأكادير الأستاذ عبد الكريم دو الطيب الذي استهل كلمته بتهنئة زميله السيد محمد بلحسن وكيل الملك الجديد بالثقة المولوية وابدى استعداده للتعاون والعمل المشترك خدمة للعدالة والمواطنين والمتقاضين.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر وكيل الملك الجديد الأستاذ محمد بلحسن عن اعتزازه بالثقة المولوية التي حظي بها بتعيينه في هذا المنصب، مبرزا أنه على دراية بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه والتي تتطلب منه السهر على تطبيق القانون ونشر قيم العدالة.
وأكد المسؤول القضائي، التزامه بالعمل بجد من أجل الرقي برسالة القضاء طبقا للتوجيهات الملكية السامية، وتعزيز وإعادة الثقة في السلطة القضائية، مشددا على أهمية العمل بتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل نفوذ هذه الدائرة، من أجل مصلحة المتقاضين.
وأشار إلى أنه سيجد من أطر وموظفي المحكمة وكافة مكونات أسرة العدالة بأكادير، السند لبلوغ النجاعة في العمل القضائي بهذه المحكمة لتحقيق انتظارات ساكنة الإقليم في تقريب العدالة من المتقاضين، وفقا لقيم النزاهة والاستقامة والشفافية، والحفاظ على استقلال السلطة القضائية إلى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ويعتبر محمد بلحسن وهو من مواليد مدينة آسفي سنة 1967، وحاصل على الإجازة في العلوم القانونية (القانون الخاص)، راكم خلال مساره المهني تجربة واسعة في الميدان القضائي، وعلى صعيد العدالة، تميز خلالها بالجدية والاستقامة في سبيل أداء الأمانة، الشيء الذي مكنه من ارتقاء درجات السلم القضائي من نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، وقبل تعيينه على رأس النيابة العامة بابتدائية أكادير كان “محمد بلحسن” يشغل منصب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات.
ويحسب للأستاذ محمد بلحسن، أن كان عنوانا للتعامل المرن، سواء مع زملائه في العمل، من خلال ديناميكيته وقدرته في التسيير مما يجعل المرافقين له في العمل تأخذهم العدوى في مسايرته، كما أن له نباهة نادرة في التسيير وحنكة قضائية في سبر أغوار الملفات وليونة في التعامل مع كل من يجاوره أو يفد عليه وهو ما جعله محط تقدير واحترام لكل من زملائه في القضاء والموظفين وسائر عموم المواطنين.
محمد مجصوض