استنكر العديد من مهنيي قطاع النقل الجوي وكذا المتتبعين لمستجداته، “تهميش” شركة ” العربية للطيران” لجهة سوس ماسة، في الوقت الذي “تلهف” فيه هذه الأخيرة ملايين الدراهم التي يقدمها لها مجلس الجهة من أجل ربط خطوطها بين دول أوروبية وأكادير.
هذا، ويقدم مجلس جهة سوس ماسة للشركة المذكورة دعما ماليا بقيمة 16 مليون درهم كل سنة من أجل تعزيز رحلاتها من وإلى أكادير باتجاه دول أوروبية.
في هذا الصدد، اعتبر عدد من مهنيي قطاع الطيران بأن “الدعم المخصص لهذه الشركة يذهب هباء في الوقت الذي تعزز فيه تواجدها الدولي لفائدة كل من فاس ووجدة و مدنا أخرى مقابل تهميش وجهة أكادير”.
وأضافت ذات المصادر بأن “تجاهل الشركة لمدينة أكادير كوجهة سياحية رائدة، فضلا عن كونها محطة هامة لاستقبال أفراد الجالية المغربية خلال الصيف، هو أمر غير مفهوم ولا بد للشركة من إعادة النظر فيه”.
هذا، ولعل ما عزز هذا الطرح، هو إعلان “العربية للطيران” إطلاق خمسة خطوط جوية جديدة نحو فرنسا في صيف 2021، انطلاقا من فاس ووجدة والدار البيضاء، مقابل تهميش مدينة أكادير، في خطوة ليست الأولى من نوعها.
إلى ذلك، تساءل المعنيون بهذا الموضوع عن مدى أحقية الدعم الذي تقدمه جهة سوس ماسة للشركة المتخصصة في مجال النقل الجوي منخفض التكلفة في المغرب، في الوقت الذي لا تولي فيه هذه الأخيرة أي اهتمام للجهة التي تقع في وسط المملكة، وتعتبر حلقة الوصل بين شمال المغرب وجنوبه و مع الخارج.
