النسب المرتفعةللتفكك الأسري وآثارها على المجتمع !!!
من بين الحالات الكثيرة والمتنوعة التي عرضت على جمعية المرأة البحراوية للتنمية بسيدي علال البحراوي، حالة سيدة تبدو طبيعية ،أنجبت أربعة أطفال حسب قولها و أن عقد زواجها لا زال قائما لكن زوجها يشتغل بمدينة بعيدة عن مكان أهلها وأنه مدمن و كان يعنفها، لذلك اختارت الشارع بحب عوض بيت الزوجية،حتى أهلها والدتها وجدتها المريضة وهي التي تشرف على تربية إبنها الأكبر،لم يرغبا في بقائها معهما، لعجزهما عن تلبية حاجياتها وأبنائها، لذلك تركت إثنين من أبنائها عند أناس لتربيتهم ( كما جاء على لسانها ) و هي الآن تفضل التشرد في الشوارع رفقة ابنتها التي تبلغ من العمر سنتين ،لما لاقته من تعاطف المارة و إحسانهم لها.
الجمعية هنا في أحسن الأحوال ستعمل على إعادتها لأهلها لخطورة الشارع عليها وعلى إبنتها،خاصة وأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لاستقبالها و إعادة تأهيلها و إدماجها في المجتمع بشكل صحيح.
السؤال الذي يتبادر إلى الدهن ،من المسؤول عن وضعية العنصر البشري الذي وصل هذا الحد من الضياع ؟