تخليدا للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تصادف السادس من نونبر من كل سنة، نظمت جمعية المغاربة الأحرار للترافع عن الوحدة الترابية فرع سلوان، بقيادة رئيسة المكتب السيدة خديجة وكال، وبرئاسة السيد عماد بداق رئيس الجمعية، مسيرة حاشدة، اجتمعت لها ساكنة الشرق من كل حدب وصوب، ليعبروا عن قيم الوطنية ومشاعر الوفاء والولاء. هذا وانطلقت الحشود بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز من سلوان صوب الحدود المغربية مع الجزائر، ومرورا بمدينتي بركان والسعيدية، بالقرية السياحية فزوان، تارة بالسير على الأقدام، وتارة بركوب النوق والجمال، وتارة بركوب الحافلات، رافعين أكف الضراعة إلى السماء بالدعاء لبلدنا الحبيب بالأمن والأمان والرخاء والسخاء، ولأمير المؤمنين بالنصر والتمكين، إلى أن وصلوا إلى ملتقى البلدين الشقيقين، رافعين أعلام المملكة المغربية الشريفة، وشعارات الوطنية والحب والوفاء للوطن والأسرة الملكية الشريفة، يهتفون بالنشيد الوطني هُتافا، وبأناشيد ذكرى تحرير الصحراء هتفا وتخليدا للسنة الحسنة التي سنها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، وتفعيلا وتثمينا لمنصوص الخطاب الملكي المجيد الذي ألقاه مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى هذا البلد الأمين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث كان من جملة خطابه قوله : وإذا كانت هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا.
إن الوفاء لروح المسيرة الخضراء، ولقسمها الخالد، يتطلب مواصلة التعبئة واليقظة، من أجل الدفاع عن وحدة الوطن، وتعزيز تقدمه وارتباطه بعمقه الإفريقي.
فاللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين، وانصر جلالة الملك نصراً عزيزاً تعز به الدين، وتعلي به راية الإسلام والمسلمين، واحفظه اللهم في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير السعيد مولاي رشيد، وبسائر أسرته الملكية الشريفة.
اللهم تغمد برحمتك الواسعة مولانا محمد الخامس ومولانا الحسن الثاني؛ اللهم طيب ثراهما وأكرم مثواهما وبوئهما مقعد صدق عندك، كما نسألك أن تشمل برحمتك جميع أموات المسلمين والمسلمات يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
اعداد عماد بداق