‘جو بايدن’ يعيش على النقيضين، فرحة منتظرة وشكوك متعاقبة. فرحة بالفوز لم تكتمل معالهما، وبين مشككين في فوزه يتكاثرون اتباعا.
لم يلبث الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” ينعم بكرسي الرئاسة داخل البيت الأبيض حتى أضحى في هلع مخافت الاعتراض على النتائج الانتخابية السابقة، فالكونغرس الأمريكي يعتزم عقد اجتماع في السادس من يناير الحالي للمصادقة على نتائج تصويت الهيئة الانتخابية شكليا، فقد أعلن أحد عشر عضوا جمهوريا من مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور تيد عزمهم الاعتراض على هذه النتائج.
وذكرت مواقع إخبارية أنه “وعلى الرغم من أن هذا الاعتراض جمع نحو ربع الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكن يتوقع أن يبقى خطوة شكلية، لن تغير في النتائج التي أظهرت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، لكنها ستظهر الشقاق داخل الحزب نفسه، الذي تميل قيادته في الكونغرس إلى تمرير الفترة الانتقالية من دون مشكلات، على العكس ما يسعى إليه دونالد ترمب، الذي يكرر تشكيكه في نزاهة العملية الانتخابية.”
ويضيف ذات المصدر؛ أن الأعضاء الأحد عشر لمجلس الشيوخ يستندون إلى استطلاعات رأي بينت أن الجمهوريين يعتقدون أن الانتخابات كانت “مزورة”. وسبق لـ140 عضواً جمهورياً في مجلس النواب أن اقترحوا التصويت ضد التصديق على نتيجة الانتخابات وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. ويتوقع أن يكشف الأسبوع المقبل عن انضمام مزيد من الأعضاء إلى الحملة.
تبقى فرحة ‘جو بايدن’ معلقة إلى إشعار آخر رهين بلعبة سياسية تتراقصها النخبة السياسية الأمريكية ما بين مشكك وواصف الأمر بالحيلة واللعبة القذرة للسياسة، وبين باحث عن الدلائل والقرائن قصد التثبيت.