عاد عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى الحديث عن زلزال الحوز، منتقدا صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، والذي رُصدت له ميزانية كبيرة تفوق 54 مليار درهم، وعن أثرها على واقع ساكنة هذه المناطق وبنيتها التحتية ومعيشها اليومي.
واستحضر، وفق بيان للأمانة العامة للحزب، “ما وقع من نزاع بين وزيري الداخلية والفلاحة سنة 2016، حول الإشراف على هذا الصندوق”، ومتسائلا عن “الإنجازات الحقيقية لهذا الصندوق”، مؤكدا أنها “أسئلة مطروحة على الجميع، بما فيها على حزبه وتحتاج إلى التوضيح والبيان واستخلاص الدروس للمستقبل”.
ودعا أعضاء حزبه إلى “الحفاظ على هويته والتشبث بمرجعيته وتميزه، لاسيما في ظل ما تعرفه الساحة السياسية الوطنية التي ابتليت ببعض الأحزاب التي لا تتنافس -إلا من رحم ربك- في خدمة المواطن والمصلحة العامة بقدر ما تتنافس على جلب المناصب والمصالح الذاتية ولذوي القربى”.
وانتقد ما أسماه “غياب حكومة ومجلس النواب ومجلس المستشارين والجماعات الترابية وعجزها عن القيام بواجبها، وذلك لكونها مؤثثة على العموم بكائنات لا تمثل الإرادة الشعبية، ولا علاقة لها بالعمل السياسي النبيل والمسؤول، وعاجزة كليا عن التواصل المباشر والمسؤول مع المواطنين”.
واعتبر بنكيران أن “مثل هذه الممارسات لا تليق بنا كأمة عريقة وكشعب مغربي، ما فتئ يعطي الدروس للعالم في أفراحه وأتراحه، فضلا عن كونها تعطل التنمية وتعمق الفوارق المجالية والاجتماعية”
وفي المقابل، انتقد الأمين العام لحزب “المصباح” “بعض الأصوات الإعلامية المغرضة التي لا تتوقف عن مهاجمة الحزب وتحميله المسؤولية عن كل ما وقع ويقع”.
وأكد أن “الحزب قام بواجبه بشرف ومسؤولية في إطار الصلاحيات المخولة له وبالرغم من كل الإكراهات المعروفة”.