قال الدكتور عبد العزيز بنضو رئيس جامعة ابن زهر بأكَادير، في ندوة صحفية نظمها النادي الجهوي للصحافة بأكادير مؤخرا، أن الإستثمارات الضخمة للكليات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية التابعة لجامعة بن زهر التي تم استثمارها بالأقاليم الجنوبية، تعتبر افضل رد لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
واعتبر بنضو،أن الاقاليم الجنوبية، باتت تتوفر على بنيات جامعية تضاهي كبريات الكليات، حيث خصصت لها امكانيات مادية ولوجستيكية مهمة، قصد النهوض بالتعليم الجامعي بالأقاليم الجنوبية المسترجعة، وتقريب التعليم العالي من طلاب هاته الربوع العزيزة .
وتطرق بنضو، الى عرض أهم المشاريع المبرمجة بالأقاليم الجنوبية ضمنها، كلية الطب والصيدلة بالعيون وكلية الطب والصيدلة بمدينة بكلميم وتوسيع الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة ومشروع توسعة المدرسة العليا للتكنولوجيا، حيث تعتبر هاته المشاريع العلمية، احسن ردا على خصوم وحدتنا الترابية، فبعد ان كانت هاته الربوع لا توفر على مؤسسة جامعية واحدة، اضحت اليوم تنافس كبريات الجامعات الوطنية والإفريقية، بل باتت ملاذا علميا للمئات من الطلاب من دول افريقية عديدة.
وقدم المتحدث، معطيات عن الجامعة باعتبارها الأكبر من نوعها على المستوى الوطني حيث تدبر حوالي نصف المجال الترابي بالمغرب، تراب خمس جهات من ورزازات إلى الداخلة، مما يعني أن تضم أزيد من 50 في المائة من طلبة المغرب، بحوالي 152 ألف طالب وطالبة من بينهم 800 طالب وطالبة من الدول الإفريقية والأسيوية.
واورد رئيس الجامعة، إن الجامعة تغطي تراب أقاليم من جهة درعة وجهة سوس ماسة، وجهة كلميم وادنون، وجهة العيون الساقية الحمراء، جهة الداخلة وادي الذهب، ولهذا بلغ عدد الطلبة لهذا الموسم الجامعي حوالي 152 طالبا وطالبة في الوقت أن معدل الطلبة يجب الا يتجاوز 50 ألف طالب وطالبة.
واعتبر بنضو، أن إكراه البعد المجالي والترابي بين مقر الجامعة بأكَادير وكليات ومدارس عليا بالداخلة والعيون والسمارة، وكذلك إكراه العقار وقلته وصعوبة اقتنائه، وتنامي الضغط العددي على جامعة ابن زهر، فإن التفكير منذ الآن في خلق جامعات مستقلة بكل من أيت ملول وجامعة بالعيون وجامعة بكَلميم. في خطوة تروم تقريب الجامعة وكلياتها من الطلبة.