أمس الجمعة، اهتزت مدينة تطوان، على وقع حادثة اختناق شاب، توفي متأثرا باستنشاق غاز منبعث من آلة لتسخين المياه، خلال الاستحمام.
هذه الحادثة، التي تنضاف الى عشرات الحوادث التي تتكرر باستمرار، يفترض، بحسب المراقبين، أن تقرع ناقوس خطر يتهدد أرواح آلاف المواطنين الذين يتحسسون الدفئ في ظل البرد الذي بدأ يخيم على الأجواء.
كثيرة هي التأويلات التي تفسر أسباب هذه الحوادث، تصب في أن السبب الرئيسي لهذه الحوادث، التي تسجل اغلبها خلال موسم البرودة، هو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال استعمال هذه الآلات بمختلف أنواعها سواء المحلية الصنع أو المستوردة.
لكن فاعلين في مجال حماية المستهلك، يربطون أيضا بين حوادث الاختناق الكثيرة وبين رداءة جودة الآلات المستعملة في التدفئة وتسخين الماء، ودليلهم في ذلك هو أن هذه الحوادث تقع في الغالب في أوساط الفئات الشعبية، التي تحول قدرتها الشرائية المتواضعة أمام اقتناء منتوجات تراعي شروط الجودة والسلامة.
وبهذا الخصوص، يشير الناشط الجمعوي في مجال حماية المستهلك، الى أن التباين الملحوظ في أسعار آلات التدفئة وتسخين الماء، سيدفع حتما بذوي الدخل المنخفض الى اقتناء الأجهزة الارخص ثمنا. محذرا من ان منتوجات كثيرة من هذا الصنف المستورد اغلبه من الصين، ذات جودة رديئة تحمل مخاطر عديدة على صحة وسلامة المستهلك.
ويرى الناشط، ان الجهات المسؤولة مطالبة بإخضاع تسويق آلات التدفئة وتسخين الماء لمعايير السلامة والجودة المنصوص عليها قانونا، مؤكدا على ضرورة اخضاع جميع المنتوجات سواء المحلية الصنع أو المستوردة الى الاجراءات الرقابية المعمول بها.
اما من جهة المستهلك، فيؤكد الفاعل الجمعوي، على ضرورة الابتعاد الكلي عن اقتناء أجهزة مهربة او تلك التي تباع في سوق المتلشيات و الاثات المنزلية المستعملة التي يتكلف عمالنا بالخارج بيعها في محلات او في الاسواق الأسبوعية او على الرصيف او تلك التي تباع من طرف الخاصة باصلاح الثلاجات و جهاز التدفئة.
وفي نفس الاطار، يجب اللجوء إلى خدمات المختصين المعتمدين في الإصلاح و اقتناء الأجزاء والمكونات المعتمدة و الجديدة من طرف محلات معتمدة كوكلاء الشركات والابتعاد النهائي على مكونات” بييس” المستعملة وفقا لنفس المتحدث.
ويختم الناشط الجمعوي، بالتأكيد على ضرورة تشديد المراقبة و الصيانة على قنوات الماء الساخن و الجهاز مع تفادي الأماكن المغلقة في وضع التجهيزات و وسائل التدفئة والتسخين.