يشارك رشيد اليزمي، أحد أشهر علماء الكيمياء الكهربائية في العالم، يوم (الخميس) في عرض تقديمي، بجمهورية سنغافورة، لتقديم بروتوكولات الشحن الأكثر استخداما، من خلال نتائج الاختبارات المعملية التي يتم إجراؤها على بطاريات الليثيوم أيون (LIB) المصممة لمجموعة متنوعة من التطبيقات الذكية.
وسيقدم العالم المغربي، اليزمي، عرضا عبر الإنترنت، يبين فيه استخدام بطاريات الليثيوم أيون، على نطاق واسع في أنظمة الإلكترونيات المحمولة، التي يتوقع أن تلعب دورا متزايدا في تطور النقل من مركبات الاحتراق الداخلي الحالية (ICV) إلى المركبات الكهربائية (EV).
كما سيستعرض اليزمي، اختراعه الجديد، قائلا: لا يمكن لأفضل التقنيات المتاحة شحن حزمة بطارية EV بالكامل (من 0 إلى 100 في المائة) في أقل من 60 دقيقة بسبب الآثار السلبية المتأصلة مثل ارتفاع درجة الحرارة وتقليل عمر البطارية.
وتمثل حزمة البطارية في السيارة الكهربائية أكثر من 30 في المائة من التكلفة الإجمالية، لذلك، يجب أن تدوم حزمة البطارية ثماني سنوات على الأقل، وأن توفر مئات الآلاف من الكيلومترات المقطوعة قبل التفكير في استبدالها.
وأكد اليزمي، في الورقة التي سيقدمها في عرضه، أن الشحن السريع والعمر الافتراضي، اللذين يتطلبهما مستخدمو السيارات الكهربائية، يشكلان معضلة لصناعة السيارات الكهربائية.
وأضاف، من خلال تحليل طرق شحن البطارية الحالية لمعرفة حدودها، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن هناك حاجة لإعادة النظر في التقنيات القديمة التي تزيد عن قرن من الزمان استنادا إلى تطبيق تيار شحن مستمر ومراقبة الجهد لابتكار وربما إحداث ثورة في شحن البطارية البروتوكولات. قمنا بتطوير طرق شحن تكيفية طبيعية جديدة باستخدام ناقل اتصال بين الشاحن والبطارية.
وزاد، أنه في بروتوكولنا لا نفرض أي تيار أو جهد ثابت على الخلية، بدلاً من ذلك نترك البطارية تستجيب بشكل طبيعي لزيادة الجهد بمعدلات متفاوتة بشكل طبيعي، وتمكن NLV من شحن بطارية بالكامل لتطبيق EV في أقل من 20 دقيقة، وهو رقم نعتقد أنه رقم قياسي عالمي. أثناء شحن NLV،
وأشار المتحدث ذاته، في العرض الذي سيقدمه، إلى أن لدرجة حرارة الخلية، لن تتجاوز في ظل درجة الحرارة المحيطة 45 درجة مئوية لتتم مقارنتها بـ 50 درجة مئوية التي تم الوصول إليها بعد 5 دقائق فقط من الشحن باستخدام شاحن Tesla V3 250kW Supercharger.
يشار إلى أن البروفيسور اليزمي، انضم في سنة 2010 إلى جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU) حيث شغل منصب أستاذ زائر في نانيانغ في علوم المواد، كونه باحثا رئيسيا في أبحاث البطاريات في (TUM Create Center of e-Mobility) ، الذي يديره بشكل مشترك مع NTU والجامعة التكنولوجية في ميونيخ .
وتقديرا لاختراعه أنود الجرافيت في بطاريات أيونات الليثيوم ، حصل اليزمي على العديد من الجوائز العلمية، بما في ذلك من NASA والناتو وIBA وJSPS وHawaii Battery Conference و IEEE و Draper Prize سنة 2014 التي تعتبر جائزة نوبل للمهندسين.
وفي سنة 2014 تم توشيح اليزمي من قِبل عاهل البلاد، بوسام الشرف أثناء حصوله على جائز تشارلز داربر والتي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن.
وحصل البروفيسور رشيد مؤخرا على جائزة المستثمر العربي لعام 2019 خلال منتدى عقد في مقر اليونسكو في باريس.