ميلود طيفور/
بعدما طالب مهنيو النقل الطرقي و الساكنة المحلية ضرورة التعجيل بإنشاء محطة طرقية بمدينة تيزنيت، والتي تم إحداثها على طريق تافراوت، فإن استغلالها لم يتم بعد بل ظلت رهينة الإغلاق منذ انتهاء الأشغال بها، بينما استمر توافد الحافلات على المحطة الطرقية الإستثنائية المتواجدة على رصيف الشارع الذي يعتبر جزءا من الطريق الوطنية رقم 1، ما أثار تدمر و استياء نزلاء الفنادق ومعهم السكان القانطين بجوارها بسبب ضجيج الحافلات وعرقلتها لحركية ودينامية الساكنة .
وأفاد مسؤول داخل المجلس الجماعي لتيزنيت، في مكالمة هاتفية أن المحطة الطرقية الجديدة، أنجزت من طرف شركة مغربية، بتمويل من الجماعة والشركاء، وتم الإتفاق في المجلس السابق، منح نفس الشركة التدبير المفوض لاستغلالها، بمبلغ يبلغ حوالي 32 مليون سنتيم في السنة، ومع اقتراب الإنتخابات الجماعية 2015، تم إرجاء الحسم في هذه النقطة، إلى حين تكوين مكتب جديد .
ويضيف ذات المتحدث في تصريحه، لجريدتنا أن الانتخابات أفرزت مكتبا جديدا بتيارات حزبية مغايرة، والتي ارتأت أن المبلغ المقترح غير مناسب، وبعد طول مشاورات، تم الاتفاق على وضع دفتر تحملات جديد، يعتمد طريقة التفكيك، ويشمل التدبير من جهة، واستغلال مرافق المحطة من جهة أخرى .
وفي هذا الصدد أكدت وزارة الداخلية في يناير الماضي، أنها وضعت برنامجا وطنيا يهم جميع المحطات الطرقية بمدن المملكة، والذي سيتم تنزيله بشكل تدريجي، وأضاف المتحدث ذاته أن المحطات التي تم إنشاؤها أو هي في طور الإنجاز من بينها محطة تيزنيت، ستصبح في المستوى المطلوب خلال المرحلة المقبلة، مشددا على ضرورة القطع مع وجود محطات مستقلة خاصة بشركات النقل الطرقي .
وفي السياق ذاته، استغرب العديد من المواطنين ما أقدمت عليه السلطات المحلية بالمدينة، عند إغلاقها للمحطة الطرقية الجديدة بعد إنتهاء الأشغال واستمرار الاغلاق إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ويذكر أن الأموال الضخمة التي صرفت على هذه المحطة الطرقية، والتي أصبحت ملجأ للمتشردين بعد تكسير زجاجها الخارجي من الأجدر أن تصرف على مرافق أخرى أو على الساكنة، التي هي في أمس الحاجة إليها، خاصة في هذه الظرفية الحساسة من السنة و المتزامنة مع عيد الأضحى .
كما تطالب الساكنة المجاورة للمحطة الحالية التي تضررت من ضجيج الحافلات، بإيجاد حل عاجل من المسؤولين والإعلان عن الشركة التي ستنال صفقة التدبير للمحطة الطرقية الجديدة، والدي سيحد افتتاحها من معاناة الساكنة مع ضجيج الحافلات لتعود الأمور إلى نصابها .
