استعدادا للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، التي ستنطلق في غضون الأسابيع القادمة من شهر دجنبر المقبل، شرع أعوان السلطات المحلية بعمالات الدار البيضاء طيلة الأسبوع الماضي في إحصاء المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وذلك قصد تدوين أسمائهم بالقائمة الوطنية التي ستستفيد من عملية التلقيح ضمن المرحلة الأولى التي تهم أساسا، إعطاء الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، لا سيما رجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن إلى جانب العاملين في قطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين.
وبهذا الخصوص، أوضح مصدر مطلع، أن أعوان السلطات المحلية زاروا طيلة الأيام الماضية عددا كبيرا من الأسر بمقرات سكناهم، واستفسروهم عن الأشخاص القاطنين معهم من كبيري السن، المصابين بأمراض مزمنة على غرار داء السكري، وأمراض القلب والكلي، موضحا أنه موازاة مع الإحصاء الذي قام به أعوان السلطات المحلية، فإن رجال هذه الأخيرة اعتمدوا في عملية إعداد لوائح المستفيدين على صيغة قوائم البيانات الخاصة بالأشخاص الحاصلين على بطائق (راميد)، وكذا اللوائح الخاصة بمرضى السكري، الذين يتابعون علاجهم بالمراكز الصحية المحلية، وذلك بتنسيق مع مدراء المستشفيات الإقليمية.