تفاعل عدد كبير من رواد ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما الصحافيين في مختلف أصقاع العالم ، على موقع الفيسبوك، مباشرة بعد إعلان المغرب اليوم (الجمعة) عن تحريك قواته العسكرية من أجل إعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركرات في المنطقة العازلة، ووقف استفزازات جبهة البوليساريو الإنفصالية التي خرقت جميع المواثيق الدولية وتمادت في شطحاتها التي تكشف عن سكرات الموت والاحتضار.
محمد أحداد، صحافي في معهد الجزيرة، قال إن “مشكلة الجزائر هي أنها تعتقد أن الصحراء هي قضية دولة بينما هي قضية شعب ودولة لذلك لم يسبق لها وأن ربحت ولو حربا صغيرة من حرب الرمال إلى أمغالا واحد أمغالا الثانية”.
وأضاف، “مع ذلك الحرب ليست نزهة؛ الحرب قرار استراتيجي له كلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية وعسكرية على المدى البعيد. ولا يمكن لأي مغربي أن يطالب بالحرب إلا إذا فرضت عليه وذاك كلام آخر”.
وتابع أحداد في التدوينة ذاتها، “تحركات المغرب الدبلوماسية في ملف الصحراء ضيقت الخناق على الجزائر وجعلت المواجهة بين الأمم المتحدة والبوليساريو، ويبدو أن الرباط ستواصل نفس المسار، أما الحرب فهي “الملجأ الأخير”.
ومن العراق، نشر الإعلامي في قناة الجزيرة الفضائية، والمتخصص في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في العراق و سوريا و مصر و فلسطين، عامر الكبيسي، تدوينة جاء فيها: المغرب تتحرك عسكريا نحو الصحراء المغربية، في معبر الكركات بعد تجاوزات متكررة للانفصاليين. وأردف: “نقف مع المملكة المغربية في توحيد الأرض، فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”.
وقال مراسل قناة الجزيرة من إيران، نور الدين الدغير، الذي أرفق تدوينته بوسم “الصحراء المغربية “، إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية: القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة الكركرات.
وزاد: “هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية: القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يربط المغرب بموريتانيا”.
وختم مراسل الجزيرة قوله بـ “هيئة الأركان: العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس”.
من جانب آخر، قال أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، محمد مختار الشنقيطي، “إن البوليساريو جرحٌ دفين في خاصرة المغرب العربي: يسمم العلاقات بين الشعوب المغاربية، ويمنع الوحدة بينها، سعيا وراء وهم دولة خيالية، لا مكان لها في التاريخ أو الجغرافيا، سوى التشبث بمواريث الاستعمار الأسباني البغيض. فيجب التخلص من هذا الجرح فورا وإلى الأبد..”.
ومن لندن، قال الصحافي عبد الله سيدي أحمد الشيخ، رئيس تحرير بـ”سكاي نيوز عربية”، قال في نقل عن بيان القوات المسلحة الملكية، “إن إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصاً تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات ويربط المملكة المغربية والجمهورية موريتانيا الإسلامية ، وتحريم حق المرور، انتقلت القوات المسلحة الملكية ليلة الخميس إلى الجمعة، إلى إقامة طوق أمني من أجل تأمين تدفق البضائع والأشخاص من خلال المحور. هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية تتم وفقًا لقواعد واضحة للاشتباك ، تتطلب تجنب أي اتصال بالناس المدنيين وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس”.