رضوان ادليمي
أسال موضوع مؤسسة الأعمال الإجتماعية لنساء ورجال التعليم بإقليم طاطا الكثير من المداد، وأثار الكثير من التساؤلات التي تصب كلها في منحى واحد. هل تم تجديد مكتب الجمعية؟ ما مدى إستفادة الأطر التعليمية من خدمات هذه المؤسسة الحيوية؟ لماذا لم يتم فتح أبواب هذه المؤسسة التي يقال أنها خضعت لترميم؟ هل سيتم ضخ دماء جديدة وإعادة هذه المؤسسة لسابق عهدها حتى ترقى لطموحات وتطلعات الأطر التعليمية؟ ويبقى السؤال الأبرز إلى متي تظل هذه المؤسسة رهينة في أيدي مكتب انتهت ولايته منذ مدة ؟
من المفارقات العجيبة الي يقف عليها المتتبع لهذا الملف أن مكتب مؤسسة الأعمال الإجتماعية والتي يؤطرها القانون المنظم للجمعيات ، إنتهت ولايته لما يقارب سنتين، وحسب مصدر نقابي فطريقة تشكيل المكتب شابتها خروقات، وذلك من خلال منح العضوية لبعض أعضاء المكتب الحالي دون تفعيل المساطر الجاري بها العمل، والمثمتلة في إنتداب أعضاء الجمع العام عن طريق التصويت داخل المؤسسات التعليمية وباعتماد محاضر رسمية .
معطيات أخرى تشير أنه يتم التحكم في عدد المناديب الذين توزع البطائق عليهم على المقاس، ناهيك على أن ثلثا أعضاء المكتب المنتهية ولايته إنتقلوا خارج النفوذ الترابي لطاطا في إتجاه مديريات أخرى وهو ما يعني فقدان عضويتهم داخل المكتب المنتهية ولايته.
وفق دات المصادر فإن الجمعية إستفادت من منحة مالية قدرها 50 مليون دون ان يظهر لها أثر على الواقع ، والمثير للاستغراب هو ما يروج من انباء تفيد بان هناك عملية ” تهريب” لمجموعة من التجهيزات تم تخصيصها للمؤسسة خارج الإقليم، الأمر الذي فوت على نساء ورجال التعليم فرصة الإستفادة من الخدمات المتعددة التي تسعى للنهوض والإرتقاء بالعمل الإجتماعي لصالح القطاع.
ففي الوقت الذي تعرف مؤسسات الاعمال الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر بمدن “تزنيت -تارودانت ” طفرة نوعية من خلال الخدمات المقدمة: (التجهيزات المنزلية + التجزئات السكنية+ العمرة+ رحلات ترفيهية خارج المغرب…) ، يبقى هاجس رجال التعليم بإقليم طاطا خصوصا الذين يتوافدون من ضواحي المدينة لقضاء مآربهم إيجاد فضاء يحتضنهم إسوة بباقي المؤسسات، المقر الذي أصبح فضاء تسكنه الغربان وأبوابه موصدة حتى إشعار آخر، مما يضطر الأطر التعليمية للبحت عن حلول أخرى وبتكلفة مادية باهضة .
وتبقى أسباب إقبار هذه المؤسسة حسب النقابي نفسه هو الحسابات الضيقة التي تقودها جهات محسوبة على نقابة تعليمية بالإقليم .
جدير بالذكر أن مؤسسة الأعمال الإجتماعية بتزنيت وتارودانت لها شراكات مع مؤسسات وشراكات في القطاع الخاص، تعمل على تقديم عروض خاصة وتفضيلية لنساء ورجال التعليم إعترافاً وإمتناناً بالتضحيات الجِسام التي يبدلونها ، عكس مؤسسة الاعمال الإجتماعية بطاطا التي لا تذكر إلا في الاوراق فقط.
متى يستفيق رجال ونساء التعليم بإقليم طاطا للانخراط بكثافة لاسترجاع هذه المؤسسة الحيوية ؟ و متى تتدخل الجهات المعنية لوقف هذا العبث ؟
.