جريمةسلايدشو

طفل يضع حدا لحياة أمه بسبب لعبة “فري فاير”

وضع طفل في 15 من عمره حدا لحياة أمه بمدينة صفرو، وذلك بعد رفض الأم منح الإبن القاتل مالا من أجل تعبئة هاتفها المحمول لاستكمال لعبة “فري فاير” الحربية.

وكشفت التحريات الأولية بشأن هذا الحادث، بأن قتل الطفل لأمه لم يكن مقصودا، إذ أكدت نتائج التشريح الطبي الذي أخضعت له الضحية بمستشفى الغساني بفاس بأن وفاتها كانت نتيجة لنزيف دموي ناجم عن دفع الإبن أمه بعد نشوب نزاع بينهما، الأمر الذي أدى إلى إصابتها على مستوى الرأس بعد سقوطها على درج المنزل.

هذا، و أمر الوكيل العام للملك بإحالة الإبن على قاضي التحقيق باستئنافية فاس من أجل استكمال البحث التفصيلي في حيثيات هذه النازلة، خاصة و أن الحدث أنكر في بادئ الأمر ضلوعه في جريمة القتل، مؤكدا أنه ذهب لإيقاظ أمه من النوم ليجدها فاقدة الوعي، مع وجود آثار دم في أنفها، وهو الأمر الذي نفته التحريات الأولية في الحادث، إذ أن آثار خدوش وجدت في عنق الطفل، مما يؤشر على محاولة الأم مقاومة الطفل أثناء النزاع الذي نشب بينهما.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تسببت هذه اللعبة في العديد من الجرائم حول العالم، كما أنها سبق أن أودت بحياة عدد من لاعبيها، ومن بينهم الطفل ذو 15 عاما، المنحدر من حي البرنوصي بالدار البيضاء، والذي فارق الحياة شهر يونيو الماضي نتيجة لنوبة قلبية، وذلك أثناء خوضه في غمار اللعبة بشكل هستيري.

يذكر أن “فري فاير”، هي لعبة قتالية جماعية تم إصدارها نهاية عام 2017 من طرف شركة “غارينا”، وهي تقوم على المزج بين الخيال والواقع، إذ تتمحور حول القتال بين لاعبين حقيقيين باستعمال الأجهزة الإلكترونية، الأمر الذي جعلها تفلح في استقطاب العديد من المستخدمين من مختلف الشرائح العمرية، منهم من أصبح مدمنا عليها خاصة في فئة الأطفال.

إلى ذلك، طالب العديد من النشطاء بحظر هذه اللعبة في المغرب، كما دعوا الآباء والأمهات إلى اتخاذ مزيد من الحيطة و الحذر، ومراقبة المحتويات التي يتعاطاها أطفالهم عن طريق الأنترنت.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *