هشام بيتاح
تعاني عائلة مولاي ولد عباس من قرار حكم الإفراغ من منزل كانت تقطنه العائلة منذ سنوات، باعتبار والدهم كان يشتغل عاملا ملحق بوزارة الداخلية وعائد الى أرض الوطن بعد حرب المغرب مع جبهة البوليساريو، وكان عضو المكتب السياسي للجبهة، وقائد ناحية ومسؤول الدفاع الجوي، إضافة إلى مسؤول مكتب الجبهة بموريتانيا، كما شارك رحمة الله عليه في جميع مؤتمرات الجبهة، وبعد عودته إلى المغرب إعمالا لمقولة ملك المغرب الحسن الثاني إن الوطن غفور رحيم تم تعيينه رحمه الله عاملا ملحقا بوزارة الداخلية سنة 1994 وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته سنة 2001، قدم خلال سنوات إشتغاله بالمنصب خدمات كبيرة لكل من قصد بابه الذي ظل مفتوحا للجميع.
واثناء اشتغاله بوزارة الداخلية كان يقطن بمنزل تكتريه له وزارة الداخلية بحي الرياض حيث يعيش هو وعائلته بعد عودته الي المغرب بشكل طبيعي إلى أن وافته المهنية سنة 2001 تاركا ورائه معاش لا يتجاوز 1720 درهم بالرغم ان أسرته توفر على سبعة أبناء ثلاث فتيات وأربعة أبناء لايتوفرون على أي منصب شغل ولا يستفيدون حسب تصريحات العائلة من أي امتياز ريعي كبطائق انعاش او بقع أرضية…
وطالبت عائلة اهل عباس من وزارة الداخلية العدول عن قرارها القاضي بالفراغ العائلة من المنزل المذكور ورفع التهميش والإقصاء عن العائلة التي تعاني في صمت بعدما كان أبوهم عامل ملحق بالداخلية قدم من خلالها خدمات للدولة، فبدل تعويضه وتكريم أبنائه تم تهميشهم وترك لهم مبلغ 1720 درهم كمعاش دون رد الاعتبار لعائلة المرحوم ومكانته السياسية السابقة.