إختار عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار ، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حكومة سعد الدين العثماني، الرد على ادعاءات البوليساريو ووراءها الجزائر، بأخذ صورة سيلفي تعكس قسمات وجهه الغارقة في الابتسامة والاطمئنان سخرية من ادعاءات رعاة الإنفصال.
وعلق أخنوش على صورة السيلفي بتدوينة قال فيها “هاد الصباح في الداخلة، خذيت هاد الصورة. الشروق وخليج الداخلة منظر اللي كتفرد بيه هاد المدينة المغربية. قضية الصحراء كتجمع كل المغاربة، والزيارة اللي كنقوموا بيها اليوم لمعبر الگرگارات رفقة الأمناء العامون للأحزاب، هي تعبير على أن القضية مصدر إجماع ديالنا كاملين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الله ينصرو.”
واعتبر كثيرون صورة السيلفي رد ساخر على ادعاءات البوليساريو، بتنفيذ هجمات على القوات المغربية تسببت في سقوط ضحايا لا وجود لهم إلا في مخيلة الانفصاليين ودروعهم الإعلامية. فيما أظهرت مختلف الصور والفيديوهات التي تم التقاطها بمعبر الكركرات، من طرف مختلف من حل بالمعبر، بما فيهم أمناء الأحزاب الذين حلوا صباح اليوم الجمعة بالمنطقة، لدعم جهود القوات المسلحة في مواجهة مختلف الإستفزازات التي يقوم بها البوليساريو بدعم من الجزائر. أظهرت إنسيابية الحركة في أمان وطمأنينة .
ولأن أخنوش يمسك حقيبة لها علاقة بالبحر، فإن السيلفي بتلك الطريقة، هو يسخر من تمسك الجزائر بأمل يعد من سابع المستحيلات، في الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر استخدام البوليساريو كدرع للوصول لهذا الحلم الذي تعشش في عقلية جنرالات البلد الجار حد وصفنا في بلد المتوسط والمحيط بالعدو. وذلك في خطوة تروم التضييق على السياسة المينائية الناجحة التي أطلقها المغرب، وكذا محاصرة أرض الملوك في انفتاحها على عمقها الإفريقي. وهو ما تفطن له المغرب الذي عجل بترسيم حدوده البحرية. مع التأكيد على انفتاحه على النقاش مع كل من اسبانيا وموريتانيا بخصوص هذه الحدود.
وفي موضوع متصل تقود وزارة الصيد دبلوماسية هامة من خلال زاوية اختصاصها ، وهي الدبلوماسية التي بدت واضحة هذا الأسبوع، من خلال حدثين على درجة عالية من الأهمية؛ إذ الحديث هنا عن اللقاء الذي جمع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمفوض الأوربي الجديد للبيئة والمحيطات والصيد البحري. حيث تمت الإشادة بالحصيلة التي وصفت بالإيجابية للإتفاقية خلال السنة الأولى، وسط استعداد لعقد اللجنة المشتركة المغربية الأوربية حول برتكول الصيد لدورتها الثانية مطلع دجنبر القادم . وكذا التوقيع على اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الصيد البحري بين المغرب وروسيا . وهي كلها تحركات لا يمكن عزلها عن التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية