كشف علماء الجيولوجيا عن معطى جديد ومذهل، يتعلق بالتحام عدد من القارات وتشكيلها قارات عملاقة في المستقبل.
وفي هذا السياق، أوضحت مجلة “ساينس ماغ” العلمية، بأن علماء الجيولوجيا يرجحون أن يحدث هذا الأمر في غضون 250 مليون سنة المقبلة، إلا أن قاطني العالم الحاليين لن يتمكنوا من معايشة هذا التحول نظرا لطول السنين التي يستغرقها.
وأضافت ذات المجلة العلمية بأن القارات العملاقة تنشأ بفعل تأثر الأرض بظاهرة “زخف الصخور” في طبقة من الأرض تعرف بـ”الوشاح” أو “الدثار” ، وهي طبقة تحت الأرض يبلغ سمكها حوالي 2885 كيلومتر، في حين أن القشرة التي نعيشُ فوقها مباشرة في كوكب الأرض ذات سمك يتراوح بين 30 و60 كيلومترا.
وتعرف طبقة “الوشاح” أو “الدثار” درجات حرارة متقدة ومتفاعلة على هيئة ماء في طور الغليان، تؤدي مع مرور الوقت إلى تزحزح القارات بالإنشطار عن بعضها البعض أو بالالتحام في قارة واحدة عملاقة.
وفي ذات السياق، رجح علماء الجيولوجيا حسب مجلة “ساينس ماغ” أن تصطدم كتلتة أوراسيا (أوروبا وآسيا) بالقارة الأميركية، لتشكل ما يمكن تسميته بـ”آماسيا”، وذلك في غضون 200 مليون سنة القادمة.
هذا، وأكد عالم الجيولوجيا في جامعة هارفارد، بول هوفمان، هذه النظرية، واصفا إياها بالعادية، حيث إن القارات الخمس التي يتشكل منها كوكب الأرض اليوم قد انشطرت عن قارة واحدة عملاقة كان تسمى “بانغيا”، وقد كانت موجودة قبل 200 مليون سنة، قبل أن تنقسم إلى القارات التي نعرفها حاليا والتي تفصل بينها البحار والمحيطات.
إلى ذلك، رجح الباحثون أن تصبح كافة القارات عند خط استواء كوكب الأرض خلال 250 مليون سنة، متزحزحة من مكانها الحالي، وهو الأمر الذي سترافقه تغييرات مهمة إن على مستوى خريطة العالم وحتى المناخ العالمي.