على بعدِ أقلّ من 30 كيلومتراً عن بركان، تقعُ منطقةٌ تتوشّح بالأبيض في كلّ شتاء، يسميها السكان بـ”إفران الجهة الشرقية”، وتُعرف بـ”عين ألمو”؛ مكان مختفٍ في أعالي جبالِ بني يزناسن، يقصدهُ الزّوّار من المدن المجاورة، حين تلمح عيونهم الثلوجَ من بعيدٍ، وتشعر أجسادهم بزمهريرها من قريبٍ، بحثاً عن قضاء وقتٍ وسط أجواءٍ لا يرونها دائما.
و يعد المكان، المُتنفس الوحيد لسكان أقاليم بركان والناظور، من حيث إنه يقدم للزوار فرصة للاستمتاع بالثلوج، وقضاء وقت جيد وسطها، نظرا لأن تافوغالت أو زكزل، أو كوروغو، أو فزوان، أو غيرها من المنتزهات والمناطق التي يزورها أبناء الإقليمين خلال الشتاء والربيع، لا تتيح نفس المشهد”.
وبالرغم من الجمالِ الذي تمنحه الثلوجُ لعين ألمو، والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها، من غطاء نباتيّ كثيفٍ، ومناظرَ عذراءَ تجذب الزوّار، إلا أنها، ما تزالُ، غائبةً عن أعين السلطات الإقليمية والجهوية، بالرغم من المطالب العديدة بتأهيلها، وجعلها “إفران الجهة الشرقية”، بمعنى الكلمة، وعلى رأس هذه الدعوات، إنشاء طريقٍ جيدة لها.
ولا تشكل عين ألمو، نقطة سياحية شتوية فقط، بل هي، مكانٌ يمكن تأهيله، ليستقطب السياح من كافة مناطق الجهة الشرقية، خلال كافة الفصول، حتى الصيف، لأنه يتميز بالجوّ باردٍ وغطاء نباتي كثيف، يؤهله ليكون مثل إضافة نوعية للإقليم، إلى جانب تافوغالت وزكزل وفزوان والسعيدية.