هشام بيتاح
المغرب يغرس مليون شجرة في يوم واحد فماهو نصيب مدينة طانطان منها؟
يجمع العديد من ساكنة طانطان على أن واقع مشروعات التشجير وزيادة مساحة الرقعة الخضراء في مدينتنا مخيب للآمال والمحصلة منعدمة، فرغم الميزانيات الضخمة التي تخصص لهذا المجال لما له من دور هام في حماية البيئة واكتساب المدينة رونقا وجمالية، إلا أن الواقع يكشف خللاً كبيرا وهو سيطرة الأسمنت على مجمل الشوارع. الساحات وغياب المتنزهات ، إضافة إلى اكتساح الغبار لمدينتنا نتيجة تقلص المسطحات الخضراء وانعدام المصدات الطبيعية، وتصحر بعض الشجيرات الصغيرة والتي كانت تتواجد على طول الشارع رغم امتلاكنا ثروة مائية هائلة من المياه خاصة بمنطقة تعسالت ووجود فرشات مائية مهمة قادرة على جعل المدينة منطقة خضراء بامتياز.
فالزائر للمدينة يلاحظ ان شارع بئرنزران وشارع محمد الخامس والحسن الثاني وباقي الشوارع الرئيسية تغيب عنها عملية التشجير اللهم بعض النخيلات الصغيرة والتي لا يظهر رونقها وجماليتها بسبب الطابع الأسمنتي السائد بالمدينة.
إن الخلل الحقيقي هو خلل متعلق بالمجالس المنتخبة بالمدينة وعلى رأسها المجلس الجماعي بالمدينة والمجلس الإقليمي اللذان سجلى انعدام تواجدهما في حل هذه الأزمة، وعدم ادراج نقاط التشجير ضمن اهم جدول الأعمال للنهوض بالمدينة، وغياب التخطيط والبعض الآخر يحيلها لافتقاد التنسيق والتخصص وتعدد الجهات المعنية بالتشجير بما فيها أيضا مندوبية المياه والغابات،
وطالبت ساكنة المدينة في وقت سابق بتجهيز عدد من الساحات التي أحدثت باشجار خضراء لكسر ذالك المنظر الأسمنتي الذي يطغى على المدينة، مؤكدة عدد من الأصوات فشل المجلس الجماعي والاقليمي في تبني ملف إحياء التشجير وفق استراتيجية مبنية على تخطيط علمي يتضمن معايير يمكن قياسها وتنفيذها في مدينة يغيب عنها اللون الأخضر وتنعدم فيها أشجار النخيل وغرس الورود على جنبات الشارع.