تحولت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، إلى وسيلة للتشهير بالمجرمين ومساعدة السلطات الأمنية من التعرف على العديد من الأوجه التي ظهرت على مقاطع فيديو توثق لعمليات سرقة بمختلف المدن المغربية.
كما تعتبر منصة ‘’فايسبوك’’ الأكثر شعبية بين المغاربة، حيث يتم نشر مقاطع الفيديو التي التقطتها عدسات كاميرات المحلات التجارية والبنوك والمثبتة بالمنازل، مما يسهل عملية البحث، بعدما يتم نشر الفيديو على نطاق واسع ويتم التعرف عليه من قبل أحد الأشخاص الذين يعلم الشرطة.
وفي سياق متصل، تواصل المديرية العامة للأمن الوطني تفاعلها على مقاطع الفيديو المنشورة على ‘’السوشل ميديا’’ حيث سبق لها أن نشرت بلاغات وصل منبر بناصا نظير منها، تؤكد من خلالها تفاعلها مع أشرطة فيديو ومقاطع تم تداولها على نطاق واسع.
وفي ذات السياق، سبق للمغاربة أن تداولوا مقاطع فيديو تظهر أشخاص يعرضون أبنائهم للعنف، أو تعنيق الزوجة من قبل زوجها أو ابنها، حيث تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هويات هؤلاء وتم اعتقالهم وتقديمهم للعدالة.
كما مكنت بعض التدوينات والصور المنشورة، من تحويل قضايا محلية إلى قضايا وطنية، متعلقة بالإجرام، آخرها قضية ‘’حمزة’’ بمدينة اسفي، الأخيرة أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تم مشاركة مقطع فيديو يوثق لعملية ذبح الشاب من الوريد إلى الوريد.
وقد أثارت القضية ضجة كبيرة في منصات ‘’السوشل ميديا’’ وتحولت من قضية محلية إلى قضية وطنية، بالموازاة مع ذلك تم تداول صور الهالك والمجرم الذي قام بتوجيه طعنات قاتلة له بمختلف أنحاء جسمه، ليتم اعتقال في وقت قياسي من العناصر الأمنية.
كما تشهد مجموعات على ‘’الفايسبوك’’ صور ومقاطع فيديو، أشخاص ارتكبوا عمليات النشل والسرقة، وهذه حالات شبه يومية، يتم من خلالها التشهير بأشخاص يركبون دراجات نارية وآخرون على متن سيارات أو راجلين، يقومون بعمليات سرقة بواسطة السلاح الأبيض، حيث ترفق التدوينات بطلب النشر على نطاق واسع.
وتحظى مثل هذه الفيديوهات والصور، بمشاركة ومتابعة كبيرة من قبل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث أصبحت تهديدا مباشرا للمجرمين الذين اصبحوا هم الآخرين يضربون ألف حساب لعمليات النصب والسرقة بعيدا عن كاميرات المراقبة التي أصبحت منتشرة في كل مكان.