تتكاثر قرارات إغلاق الحدود في العالم، وسط قلق من تفشي نسخ فيروس “كورونا” المتحوّرة التي يعتقد أنّها أكثر نقلاً للعدوى، وذلك رغم بروز مؤشرات على تباطؤ المسار الوبائي في أرجاء عدة، بينها الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، منعت ألمانيا اعتباراً من اليوم السبت الدخول إلى أراضيها عبر البر والبحر والجو، للأشخاص الوافدين من خمس دول تشهد تفشياً واسعاً للنسخ المتحوّرة من الفيروس.
ومن جهتها، تغلق فرنسا اعتباراً من غد الأحد حدودها أمام جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، باستثناء الرحلات الضرورية وكذلك أغلقت مراكزها التجارية الكبيرة.
وستشدّد كندا أيضاً القيود على الوافدين إلى أراضيها والتدابير التي تهدف إلى “عدم تشجيع المسافرين”، بهدف الحدّ من تفشي النسخّ المتحوّرة من الفيروس، وفق ما أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وفي المقابل، تتجه وتيرة الإصابات الجديدة وحالات الاستشفاء في الولايات المتحدة إلى التراجع، رغم أن العدد الإجمالي للإصابات اليومية لا يزال أعلى بكثير مما سجل خلال الصيف.
وبحسب ما نقله موقع “أورنيوز”، فإن سبب هذا التحسن يرجع إلى احترام قواعد الوقاية كوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، مع انقضاء مواسم الأعياد التي تزداد خلالها التجمعات.
وتسجل البلاد حالياً أكثر من ثلاثة آلاف وفاة في اليوم، بسبب التأخير في الإدخال إلى المستشفيات، لكن منحنيات الوباء تتجه إلى الانخفاض في البلد الذي تسبب الوباء فيه بوفاة أكثر من 430 ألف شخص.
وفي النروج أيضاً، أعلنت الحكومة اليوم السبت رفع إجراءات عدة في أوسلو ومحيطها، كان قد تمّ اتخاذها نهاية الأسبوع الماضي إثر اكتشاف إصابات بالنسخة البريطانية لكورونا في منطقة قرب العاصمة.