حلّقت، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الاربعاء 09 من نونبر، أسراب كثيفة من المظليين المشاركين في مناورات “الأسد الإفريقي”، مغطين سماء المحبس، في تدريب على القفز المظلي في مناطق حساسة.
وحسب مصادر فقد حلقت ثلاث طائرات للنقل الجوي العسكري تابعة لقوات الأسد الإفريقي في سماء المحبس، قبل أن تظهر أسراب المظليين، في تمرين إنزال جوي، وهي تناور في سماء المدينة التي تبعد بحوالي 220 كيلومترا جنوب شرق كلميم.
وتعتبر المحبس من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من أربعين كيلومترا عن مخيمات تندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمملكة.
وفي وقت سابق وصلت الجيوش المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي” إلى منطقة المحبس، بآلياتها العسكرية، في إطار التداريب الميدانية المقامة هذه السنة في الصحراء المغربية.
وهذه أول مرة ينزل الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب كل عام.
وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة، إذ إن “البوليساريو” لطالما ادعت “قصف منطقة المحبس” في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت أول أمس الإثنين بأكادير التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021”.
وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من جيوش متعددة الجنسيات، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.