قال سيداتي السلامي الحبيب رحمه الله رحمة واسعة كاف في حق مدينة كلميمً :
كليميم أل لمحتاج
ولي ما كط جبر نوة
لجاه مسكم يعواج
ولي جاه اعوج اتلوا
عندما عادت الى ذاكرتي هذه المقولة الموزونة لشيخي وابن عمي المرحوم سيداتي السلامي طيب الله تراه الا وتذكرت انه كلما ذكرت له مدينة كلميمً يقول لي لقد طحت في الحفرة والحفرة تقال لحفرة كلميمً لان المدينة توجد في منحدر مهددة بواد ام العشار … وكنت كلما ذكرته بحفرة كلميمً التي سقط فيها يقول لي رحمه الله مازحا لا تنس ان هناك من سقط فيها قبلي وهو اقرب اليك من حبل الوريد …
عندما صليت صحبة صديقي الخطاط الكبير سيدي محمد المصلوحي. صلينا صلاة الصبح في مسجد ادزكري وقد ذكرني هذا المسجد بصلاة الجنازة التي صليناها على والدي المسمى قيد حياته ابراهيم ولد محمد محمود السباعي تلك الصلاة التي لا سحود بها حوالي شهر ماي 1976 وعندما وارينا جسده الطاهر بمقبرة سيدي عبدالرحمان احسست انني دفنت جزءا من احساسي وعاطفتي ولم يعد معها من سيموت في المستقبل لانه لا فاجعة تعادل فقد الاب والام ولانهما لا يعرضان …
مررنا مر الكرام قرب قبر الوالد وقرانا الفاتحة احد عشر مرة والمعوذتين ودعونا معه بالرحمة والمغفرة وجنة النعيم …
خرجنا بعد جمع حوائجنا صوب منتجع اكلو حيث وجدنا شقيقي الحاج احمد في انتظارنا … تولى هو سياقة السيارة وسلكنا الطريق الساحلية نحو كلميمً عبر سيدي افني … طريق تعرف نهضةً كبيرة بها عدتة مشاريع سياحية بعضها يستغل والبعض الاخر في طريق الانجاز … طريق واسعة معبدة تعبيدا راقيا …تناولنا طعام الفطور في نقها بالمدينة القديمة لسيدي افني وبعدها توجهنا صوب مدينة كلميمً .. مررنا على المطار القديم الذي كان صهرنا الحاج الحسين بلا هو رئيسه ورئيس قياس احول الطقس به كان ذلك سنة 1975 وفي شاطئه هيئت امتحان الباكالوريا مع صديقي القديم عزاز محمد سالم شافاه الله اين القلئد ابا الذي كان انذاك سائقا ومرافقا خاصا للباشا الزروالي بريكا تغمد الله الجميع بواسع رحمته …
عندما وصلنا مدينة كلميمً توجهنا مباشرة الى مقبرة سيدي الغازي حيث ترحمنا على موتى المقبرة وخاصة والدنا محمد محمود السباعي ووالدتنا لوهة بنت كمال واخي الصيدلي الدكتور مولاي مصطفى …
بعد ذلك مررنا على رحبة الزرع وتلقينا نظرة من بعيد على دكان الولد رقم 99 والذي قرات فيه الاف سلك القران هذا الدكان الذي ضاع منا عما ضاعت تمود ..بعدها توجهنا الى منزلنا القديم بزنقة عبودة بالديار الفقنيات وجدنا به حارس لم يتعرف علينا ولم يسمح لنا بالدخول الا بعد ان اقسمنا له يمين الغموس اننا ابناء محمد محمود السباعي واننا نريد زيارة غرفة والدنا التبرك بها وفعلا دخلنا ترضينا وصلينا صلاة الضحى وقضينا قسطا من الراحة بدون تقديم لنا لا الماء ولا الشاي ولا هم يحزنون …
منزل عرف من الخير ما لم يعرفه منزل في حفرة وادنون من كل حدب وصوب بئر مائه زلال جف نبضه بعد رحمة مالك المنزل سنة 1981 … لو بقي المنزل على حاله الاول وتم ترميمه لكان ذلك احسن ولو بقي سقيفة بني ساعدة التي كنا نلعب بها ونحن اطفالا صغارا … ولو بقيت الدويرية بشجرة الحناء وبيت الضيوف لكان ذلك احسن … ولو بقيت دار النساء والبير والمطبخ القديم لكان ذلك احسن … منزل لا مجال فيه لاختلاط والتبرج وبه تجسدت الاخلاق والقيم الاسلامية بدون افراط ولا تفريط …
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار
بعد ذلك توجهنا الى منزل رئيس المجلس البلدي السابق والنائب البرلماني السابق لعدة عقود رجل البلد بدون منازع الحاج الحبيب الزويكي هذا الرجل الذي داع صيته ليس بسبب غناه كما يظن بعض ضعاف العقول بل لتواضعه وعفته وكرمه وحسن معاملته مع الجميع …رجل اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية … بيته مفتوح للجميع للغني والفقير والمحتاج وابن السبيل … تناولنا طعام الغداء مع تلة من رجال البلد اجتمعنا بدون سابق انذار ولا تحديد موعد مسبق … كان معنا النائب البرلماني السابق الحاج مبارك بوعيدة وهو من خيرة ابناء اسرة الً بوعيدة الدائعة الصيت وهذا الرجل رجل متسامح يتمتع بنكران ذات حيث ضحى بمركزه في الانتخابات لصالح ابنة عمه الوزيرة السابقة ورئيسة الجهة حاليا مباركة بوعيدة ولفائدة ابن عمه الدكتور عبدالرحيم بوعيدة الذي نجح بحكم فريد من نوعه للمجلس الدستوري حيث تم الحكم بنجاحه بدون اللجوء الى اعادة الانتخابات وهي اول نازلة في التاريخ والتي ستدرس في القانون الاداري مستقبلا ..
كان معنا على مائدة الحاج الحبيب الزويكي رائد من القوات المسلحة الملكية الحاجًً التلويني والحاج مبارك بوبة والسيد ملود صاحب مقهى بلابلماسً بالجزر الخالدات … وكان سيد المائدة المدير العام للمطاحن الكبرى بكلميم …
كانت مائدة الحاج الحبيب الزويكي مائدة عبدالله بن جدعان كانت تحتوي على ما لذ وطاب من الذ المأكولات على اختلاف
انواعها من سلاطة مشكلة ولحم دجاج بلدي ولحم خروف وسفةً الشعرية وكل انواع الفواكه …
فرحت فرحا كبيرا عندما اخبرني مدير المطاحن ان مطاحن كلميمً قد تم اعادة تشغيلها مؤخرا بعد ان ضخ بها رجل اعمال كمية معتبرة من المال … الفضل بعد الله يرجع الى الحاج الحبيب الزويكي الذي يعتبر مساهما رئيسيا فيها والى رئيسة الجهة السيدة مباركة بوعيدة والى والي الجهة الناجم لبهي وهذا العمل يستحق الشكر كل من ساهم فيه من قريب او بعيد متمنيا ان تنحح هذه المطحنة في التخفيف من الحصار الذي تضربه مطحنة تزنيت التي كانت تستاثر بحصة الاسد في كل كميات الدقيق المدعم التي توزع على كل من اقاليم تزنيت وسيدي افني طاطا كلميمً اسا الزاك طنطان طرفاية العيون السمارةً بوجدور الداخلة … تصوروا مطحنة واحدة تستأثر بالدعم المخصص لهذه الاقليم بقضها وقضيضها !!! اين تضع ارباحها ؟؟؟
كان الحديث عن الدورة الاخيرة للجهة محط اهتمام الجميع لان ما وقع فيها يثير الكثير من الفضول اذ لا يعقل ان تتبخر اغلبية مريحة بين عشية وضحاها … من امر العديد من مستشاري الجهة بمقاطعة الجلسة ؟؟؟ ومن اتصل بهم هاتفيا لاتمام التصاب بعد ساعتين بالتمام والكمال ؟؟؟ هل وزارة الداخلية وخاصة الولاية على علم بما يحاك ضد رئيسة الجهة ؟؟؟
ما الغرض من هذه الحملة الاعلامية المنهجة ضد رئيسة الجهة واتهامها بالسرقة في واضحة النهار ؟؟؟ هل الولاية والمفتشية العامة والمجلس الجهوي للحسابات كلهم في دار غفلون حتى يتم اهدار كل هذه الاموال بدون رقيب او حسيب ؟؟؟
لا احد يجادل في مكانة السيدة رئيسة الجهة وثقافتها العالية وتجربة فريدة من نوعها نظمت اكبر ندوة لاستثمار حضرها مستشار الملك اندري ازولاي وازيد من خمسة وزراء وكانت ندوة ناجحة بكل المقاييس …
هل مباركة بعيدة وهي ابنة دادةً ولكلادة وابنة اغنى اسرة في المغرب هل هي محتاجة الى استغلال اموال الدولة بدون حق وبدون رقيب او حسيب ؟؟؟ من يريد تشويه صورة بنت على ولد بوعيدة ؟؟؟
كل من يحب جهة كلميمً يجب مساعدة رئيسة الجهة مباركة بوعيدة على القيام بمهامهما على احسن وجه … وكل تشويش او حياكة المكائد في جنح الظلام فان عواقبه ستكون وخيمة على الجهة برمتها …
على الرئيسة مباركة ان تستعمل الحكمة التي كان والدي ابراهيم ولد محمد محمود السباعي رحمه الله يرددها على مسامعنا نحن ابنائه :
احبب حبيبك هونا ما
عسى ان يكون بغيضك يوما ما
وابغض بغيضك هونا ما
عسى ان يكون حبيبك يوما ما
ختمنا الامسية بمدينة كلميمً بزيارة ود ومجاملة لاسرة العالم الجليل الشيخ محمد ولد الشيخ ديه الذي لبى داعي ربه بداية الشهر الماضي وجدت في منزله بحي القدس الشابين الخلوقين سيدي عثمان موظف سامي بولاية كلميمً وشقيقه الدكتور الشيخ النعمة استاذ الاقتصاد بنواة كلية الحقوق بمدينة كلميمً وعضو المجلس الجماعي لكلميمُ … كان معي كل من الحاج لحبيب الزويكي وشقيقي الحاج احمد وخطاط الملكين الاستاذ المصلوحي قرانا الفاتحة ترحما على روح الفقيد ودعوتنا لكل موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة وجنة النعيم وذوي المرحوم بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون…. كان المرحوم محمد والشيخ ديه رجل الدنيا والاخرة ، ساهم في نشر العلم في منطقةً سوس العالمة ، كان صديقا وجارا لوالدي محمد محمود السباعي ,كان مديرا لمدارس الاخصاص التي كانت مدارس الشيخ النعمة تابعة لها والتي كان والدي ابراهيم ولد محمد محمود السباعي معلما بها من سنة 1952 الى سنة 1970 … كان رئيسا للمجلس العلمي لاقليم كلميمً ، كان عابدا ذاكرا راضيا بقضاء الله وقدره يكفيه فخرًا ان الله اصلح ابنائه وهذه اكبر نعمة من نعم الله على الوالد في الحياة التي لا تعد ولا تحصى …
كلميمً في 5 يوليوز 2023