من المنتظر أن يتلقى المغرب 1.881.600 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 الذي طورته جامعة أكسفورد بالتعاون مع مختبر الأدوية أسترازينيكا، بحلول نهاية شهر يونيو 2021، وذلك بفضل مبادرة كوفاكس.
ووفق وثيقة منشورة على موقع منظمة الصحة العالمية، من المرتقب تسليم 15 في المائة من هذه الجرعات بحلول نهاية مارس، وأنه سيتم تسليم 56 في المائة منها بحلول نهاية يونيو 2021. ومن المتوقع تسليم الجرعات المتبقية في النصف الثاني من 2021.
وأوضحت اختصاصية التلقيح في منظمة الصحة العالمية آن ليندستراند، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أنّ توزيع اللقاحات سيتم “بالتناسب مع عدد السكان” في الدول الـ145 المدرجة على قائمة كوفاكس. وبحسب هذه اللائحة، فإنّ الدول التي ستتلقى أكبر عدد من الجرعات خلال النصف الأول من العام الجاري هي: الهند ونيجيريا وباكستان وإندونيسيا والبرازيل وبنغلادش. وسيتمّ توزيع ما يقارب 337.2 مليون جرعة بصورة إجمالية، ستمكّن من تلقيح 3.3% من سكّان الدول الـ145، مع التركيز على المواطنين الأكثر عرضة للمرض، ولا سيما أعضاء الفرق الطبية.
وحدّدت كوفاكس التي تديرها منظمة الصحة العالمية وتحالف “غافي” للقاحات، إحدى المنظمات التي تعمل على ضمان إمداد الدول الفقيرة، هدفاً يقضي بتوزيع جرعات تكفي لتلقيح 20 بالمائة من سكّان الدول المشاركة بحلول نهاية 2021.كما يتضمن البرنامج آلية تمويل موجّهة إلى الدول الفقيرة.
وبحسب الوثيقة التي نُشرت الأربعاء، فإنّ كوفاكس تتوقع حالياً توزيع 1.2 مليون جرعة من لقاح فايزر- بيونتيك خلال الفصل الأول من 2021، شرط إبرام اتفاقات إضافية. وستستكمل هذه الدفعة “بكميات أكبر” من اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد. وجاء في الوثيقة: “سيتم توفير كميات إضافية من جرعات لقاح فايزر-بيونتيك خلال الفصل الثاني وما بعده، طبقاً لعقد الشراء المبكر الموقّع بين غافي وفايزر- بيونتيك لكمية قصوى قدرها أربعون مليون جرعة”. وختمت الوثيقة أنّ “الجرعات الإجمالية تغطي متوسط 3.3% من سكان الدول الـ145 المشاركة”، تماشياً مع الهدف الرامي إلى تلقيح 3% من السكّان خلال الأشهر الستة الأولى من 2021، وهو ما “يكفي لحماية المجموعة الأكثر عرضة للخطر، مثل عناصر الفرق الطبية”.
غير أنّ هذه التوقعات تتوقف على عدة عوامل، منها مدى استعداد البلدان.كما أنه يتحتم على منظمة الصحة المصادقة على اللقاحات قبل توزيعها، وهي لم تعطِ حتى الآن الضوء الأخضر سوى للقاح فايزر- بيونتيك الذي سمحت سلطات بلدان عدّة بتوزيعه. أمّا لقاح أسترازينيكا، فلم يحصل بعد على موافقتها. وقالت آن ليندستراند: “هذا أمر رائع. بإمكاننا الشروع في التلقيح. ستنطلق العملية خلال الأسابيع المقبلة”.