عقدت رئاسة المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير يوم الأحد 14 نونبر 2021 بفضاء دار الثقافة محمد الخمار الكنوني لقاء تواصليا مع الساكنة وفعاليات المجتمع المدني .
و يندرج هذا اللقاء التشاوري ضمن سياسة التواصل التي تحرص رئاسة المجلس الجماعي على الالتزام بها تنويرا للرأي العام بكل المستجدات المحلية خاصة تنزيل كل الاوراش والبرامج التنموية وفق مبادئ الحكامة وترسيخ المقاربة التشاركية مع السلطات و المتدخلين وفعاليات المجتمع المدني وكل القوى الغيورة على مدينتنا، والبحث عن أنجع المقاربات والحلول و البدائل للنهوض بالمدينة بما يراعي مطالبها وإمكاناتها وتطلعات الساكنة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
اللقاء ترأسه رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو بحضور عدد من نواب واعضاء المجلس علاوة على حضور رشيد الوالي قائد الملحقة الإدارية السادسة، و قائد الملحقة الإدارية الثانية
اللقاء تميز كذلك بحضور هام على مستوى الكم والنوع من فعاليات المجتمع المدني التي تنشط في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والبيئية
الرئيس أوضح ان اللقاء يهدف الى ترسيخ سياسة المجلس في مجال إعمال المقاربة التشاركية لرسم خارطة الطريق للتنمية المحلية والسعي لمعالجة عدد من الاكراهات والتحديات التي تعاني منها المدينة سواء على مستوى تنظيم المدينة كما اعتبر اللقاء مناسبة لدراسة سبل دعم مسار التنمية المحلية .
كما تحدث عن مجمل الإكراهات التي تعاني منها المدينة في شتى المجالات منوها بالأدوار الاساسية التي يضطلع بها المجتمع المدني في وضع اللبنات الاولى و ذلك موازاة مع عمل المجلس.
بعد ذلك تم فتح باب المداخلات حيث أعطيت الكلمة لكل مكونات المجتمع المدني التي جاءت في كليتها تحمل غيرة على واقع المدينة ، و من الاشكاليات التي تم طرحها :
ضرورة الرفع من مستوى تنظيم المدينة ووضع حد لعدد من الاختلالات التي تهم تنظيم الفضاء العمومي مثل معالجة ظاهرة الباعة الجائلين وتنظيم الأسواق وفتح اسواق القرب ومعالجة احتلال الملك العمومي وتحرير الأرصفة والشوارع من الاستغلال غير القانوني ومعالجة مشكل السير و الجولان و ركن السيارات وكذلك معالجة مشكل العربات المجرورة بواسطة الحصان والكلاب الضالة مع إيجاد بدائل تخدم هذه الشريحة من المجتمع.
ومن جهة أخرى تم التأكيد على ضرورة مواصلة المجهودات المتعلقة بدعم البنية التحتية الخاصة بالطرق والإنارة العمومية ومواصلة مشاريع تهيئة مداخل المدينة وكذا المشاريع المتعلقة بالتطهير السائل وتهيئة الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء والنهوض بالمجال البيئي، ومواصلة المجهودات المتعلقة بدعم قطاع التعمير وسياسة المدينة ومعالجة المشاكل المتعلقة بالبناء العشوائي، والسعي لتوسيع المجال الحضري وتوفير العقارات اللازمة لتوطين المشاريع خاصة وان الوعاء العقاري يعد عنصر أساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وفي المجال الاقتصادي تم التأكيد على التسريع بمشروع إحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية ودعم القطاع التجاري وإنعاش التشغيل والنهوض بالاقتصاد المحلي والاستثمار وفق عدالة مجالية.
كم تم التطرق الى اهمية النهوض بالقطاع الاجتماعي وخاصة دعم القطاع الصحي وتوفير الأطر الطبية والصحية الضرورية بما فيها توفير التخصصات والتجهيزات وتوسيع العرض الصحي بالمدينة ودعم مرضى السرطان.
كما تمت المطالبة بمواصلة المجهودات المتعلقة بدعم قطاع التربية والتعليم وكذا دعم مشاريع التنمية البشرية وتوفير فضاءات خاصة بالنساء والطفولة،و محاربة مختلف مظاهر الهشاشة الاجتماعية وكذا التصدي لظاهرة المشردين والمختلين عقليا مع ضرورة إيجاد حلول منصفة وإنسانية وفعالة لهذه الفئات الهشة .
وبخصوص المجال الثقافي تمت المطالبة بضرورة مواصلة المجهودات المتعلقة بتثمين الارث الحضاري والتاريخي والعمراني للمدينة.كما تمت المطالبة بدعم القطاع الرياضي والجمعيات الرياضية ومواكبة الجمعيات الثقافية والاجتماعية واقامة ملتقيات ثقافية وفنية تليق بالارث الحضاري والثقافي لمدينة القصر الكبير العريقة.
رئيس المجلس نوه بمجمل المداخلات التي شكلت قوة اقتراحية مهمة وقيمة مضافة في مجال بلورة المشاريع التنموية ومدى مواكبتها مع التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتعاون البناء مع كافة المتدخلين من سلطات وقطاعات عمومية وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين و جميع فعاليات المجتمع المدني بما يخدم انتظارات الساكنة في مجال التنمية الشاملة والمستدامة.
طاقم اخبار 7/السباعي المهدي