خاليد بكيوض
اعلنت منظمة الصحة العالمية أن المتحور الجديد لفيروس كورونا، المعروف باسم “بيرولا”، لا يزال تحت المراقبة ويثير مخاوفها بشأن الوضع الصحي العالمي. وتأتي هذه الخطوة مع تصاعد القلق من احتمالية أن يكون المتحور أكثر عدوى أو خطورة من السلالات السابقة.
يشدد تصنيف منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعقب التسلسلات الجينية لهذا المتحور والإبلاغ الفوري عن أي حالات تظهر بها هذه السلالة الجديدة. فالقدرة على تحليل ومراقبة الطفرات المحتملة تلعب دوراً حاسماً في تقييم خطورتها وتحديد استجابة فعّالة للسيطرة عليها.
وبالرغم من أنه لم يتم تصنيف “بيرولا” كمتحور مثير للقلق حتى الآن، إلا أنه قد أثار اهتمام الباحثين والعلماء بسبب تغيراته الكبيرة في الحمض الأميني، حيث تم اكتشاف أكثر من 30 طفرة في بروتينه المرتفع. هذا العدد الكبير من الطفرات يفتح الباب أمام احتمالات متعددة لتأثيراته على عدوى الفيروس ومقاومته للقاحات والعلاجات المتاحة.
ومن جانبه، أكد الدكتور جيسي بلوم، الخبير في دراسة التطور الفيروسي، أن “بيرولا” يعد تحديا جديداً في مجال الصحة العامة، وأنه يستدعي تحركاً سريعاً وتعاونا دوليا لمراقبته وفهم تفاصيله.
تأتي هذه التطورات في ظل تراجع في مراقبة المتحورات الجينية بسبب القلق من وجود متغيرات غير مكتشفة بسبب انخفاض معدلات الفحص والتحليل. وهذا يعزز أهمية التنسيق الدولي وزيادة الجهود لتعزيز الرصد والتصدي لأي تهديدات مستقبلية قد تظهر من متحورات جديدة.
بينما لا يزال الباحثون يجمعون المزيد من البيانات والمعلومات حول متحور “بيرولا”، فإن الوضع يتطلب استعدادا دائما للتعامل مع تطورات جديدة في سياق الوباء العالمي الحالي.