اشتكت ساكنة الحي السويسري بأكادير مما يعيش على وقعه هذا الحي من ترويج للمخدرات ومختلف أنواع السموم في أوساط الشباب والتلاميذ، الأمر الذي جعل الحي قبلة للجانحين والخارجين عن القانون.
في هذا السياق، أفاد أحد ساكنة الحي لأكادير 24 بأن عددا كبيرا من تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة يقضون مجمل ساعاتهم الفارغة أمام سوق الحي و بزنقة الرياض، حيث يتعاطون للتدخين و لمختلف أنواع االمخدرات، الأمر الذي يقلق راحة الساكنة خاصة بسبب راوائح المخدرات أو الدخان الذي يقتحم المنازل عبر النوافذ المفتوحة.
وأضاف ذات المتحدث بأن ممارسات أخرى تنتشر في المنطقة من قبيل القمار، وهو الأمر الذي تدخلت على إثره العناصر الأمنية مرات عدة، حيث تختفي هذه الظاهرة مؤقتا ثم ما يلبث الوضع أن يعود لما كان عليه.
هذا، وصرح مصدر آخر لأكادير 24 بأن الحي يعرف غزوا غير مسبوق من طرف أصحاب الدراجات النارية، والذين يشتبه في ترويجهم للسموم في المنطقة وبيع المخدرات لتلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة، فضلا عن إحداثهم الفوضى و الضوضاء التي لا تطاق، حسب تعبير المتحدث نفسه.
وقال ذات المصدر بأن حي السويسري يعرف خرقا سافرا لحالة الطوارئ الصحية، إذ يتجول فيه أشخاص مشبوهون ليلا ونهارا، خاصة على متن الدراجات النارية، دون أن تتم مسائلتهم عن دوافع تجوالهم الليلي في المنطقة وفي عز حالة الطوارئ الصحية المفروضة بعموم تراب المملكة.
وعلاوة على ذلك، أفاد ذات المصدر بأن حي السويري، و زنقة الرياض على وجه التحديد، تعرف إقامة سهرات ليلية يومية، تتم خلالها معاقرة الخمر والكحول من طرف أصحاب السيارات الذين يأتون من كل حدب وصوب لسرقة أوقات من المتعة داخل الحي، قد تتواصل حتى ساعات الصباح الأولى.
وفي سياق متصل، تعتبر ظاهرة التسول واحدة أخرى من الظواهر المنتشرة في المنطقة، حيث أفاد السكان بأن عددا من المتسكعين خاصة الشباب ينامون في أروقة السوق تاركين وراءهم قنينات ماء ومشروبات غازية و غيرها، “منهم من ولج الحي السويسري منذ بداية الحجر الصحي ولا يزال مقيما في شوارعه إلى اليوم”، حسب ما أكده مصدر محلي.
هذا، وتسيئ الظواهر السالفة الذكر مجتمعة إلى سمعة الحي، كما تفسد جماليته ورونقه، حيث تنتشر الكتابات على جدران مباني الحي، والتي تخفي نوعا من الترهيب لإلزام الساكنة على الصمت والاستكانة.
إلى ذلك، طالب المتضررون من الوضع من الجهات الوصية التدخل العاجل والفوري من أجل إعمال القانون ومحاربة جميع الظواهر الخطيرة التي تتهدد الساكنة وأبناءها، خاصة ما يتعلق بترويج المخدرات، وانعدام الأمن والسلامة.
وعلاوة على ذلك، طالبت الساكنة الجهات الوصية بإرسال دوريات أمنية تجوب الحي، وتسهر على احترام تطبيق حالة الطوارئ الصحية، وتضرب بيد من حديد كل من يتطاول على القانون.