قبل عام من اليوم، سجلت أول وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في ووهان بوسط الصين، غير أن هذه الذكرى المشؤومة تحل وسط صمت في وقت تسعى الصين إلى التخلص من صورتها كالبؤرة الأولى لوباء كوفيد-19 وأسفر الوباء منذ ذلك الحين عن وفاة أكثر من 1,9 مليون شخص في العالم.
وتمكنت السلطات الصينية منذ الربيع من السيطرة إلى حد بعيد على فيروس كورونا المستجد في ووهان كما في بقية البلاد وتبقى الحصيلة الوطنية الرسمية بمستوى 4636 وفاة منذ منتصف مايو.
وفي المدينة الواقعة في وسط الصين والتي كانت أول منطقة فرض فيها الحجر الصحي اعتبارا من 23 يناير 2020، كان السكان منصرفين صباح الإثنين إلى اهتماماتهم اليومية الاعتيادية، فيما لزمت وسائل الإعلام الرسمية الصمت حول هذه الذكرى الأولى.
وقال ستيني يدعى كسيونغ ليانشينغ في متنزه يقصده متقاعدون، بعضهم يضع كمامات، للرقص أو القيام بتمارين رياضية صباحية “ووهان هي الآن المدينة الأكثر أمانا في الصين وحتى في العالم”.
وتابع “السكان مدركون تماما لتدابير الوقاية، حتى حفيدي يضع كمامة حين يخرج، وعمره لا يتعدى السنتين”.
وواجهت الصين انتقادات لطريقة تعاملها مع الوباء في بداية انتشاره، واتهمت الشرطة أطباء في ووهان كشفوا وجود الفيروس، بنشر شائعات.
ولم يعلن اسم أول ضحية معروفة للوباء، كل ما نعرفه أنه رجل في الـ61 من العمر كان يقصد سوق هوانان للتبضع.
وفي الأول من يناير 2020، أغلقت السلطات هذه السوق التي تعتبر أول بؤرة كبرى للوباء وكانت تباع فيها حيوانات برية حية معدة للاستهلاك من المحتمل أن تكون هي التي نقلت الفيروس إلى البشر وكانت السوق لا تزال مغلقة الإثنين خلف سور طويل.
ويصل فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية الخميس إلى الصين للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19، بعدما أرجئت زيارتهم المقررة بالأساس الأسبوع الماضي لعدم حصولهم على التراخيص الضرورية من السلطات الصينية.
وسجلت في الأيام الأخيرة بؤرة جديدة محدودة للوباء في محافظة هاباي المحيطة ببكين، حيث أعلن الإثنين عن حوالى مئة إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو أعلى رقم على الصعيد الوطني منذ يوليوز.
ويحظر على 18 مليون شخص في منطقتين شاسعتين الخروج من حدود بلدياتهم.